أفاق العالم الإسلامي في القرن السّادس الهجري على حدث عظيم، وهو سقوط الدّولة الفاطميّة، أو فتح مصر الثّاني سنة567هـ/1172م ، وقد تحقّق ذلك زمن ولاية صلاح الدين الأيوبيّ في المقام الأوّل، بعد أن صدرت له الأوامر من الخليفة العباسيّ المستضيء بالله ومن نور الدّين زنكيّ بقطع الخطبة للخليفة الفاطميّ وإعادتها باسم الخلافة العباسيّة. وقد كان لهذا الحدث أثر كبير في العالم الإسلاميّ أوّلاً ثم في الأدب العربيّ ثانيّاً، وعلى الرّغم من أهميّة الموضوع، وكثرة ما قيل فيه من نصوص أدبيّة إلاّ أنّه لا توجد دراسة علميّة تناولته من جوانبه المختلفة، ومن هنا يأتي هذا البحث ليهدف إلى