تعزيز المحتوى الرقمي العربي للبحث العلمي من أجل تنمية مستدامة
Publication Type
Conference Paper
Authors

 

انبثق عن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي نشهده منذ عدة عقود مضت، العديد من المفاهيم
والمصطلحات والتي من أهمها مفهوم البيانات والمعلومات، وقد كان لها تأثير مباشر في مفهوم المعرفة الذي
ا رفق الإنسان منذ بداياته الأولى.
واكب تط ور هذا المفهوم تط ور في مدارك الإنسان واتساعها. وقد ولَد التق د م العلمي في مختلف المجالات
الحياتية وما ا رفقه من تط ور تكنولوجي ما أصبح يطلق عليه بالانفجار المعرفي م م ا حتم علينا تغيير النظرة
التقليدية إلى عالم المعرفة الإنسانية وطرق تداولها والحصول عليها وادارتها. فأصبح من الضروري وضع

الاست ا رتيجيات المناسبة لتمكين المشتغلين بالعلم من مواكبة هذا الانفجار المعرفي والتعامل معه من أجل
الاستفادة منه في زمن تأ س س اقتصاده على المعرفة .
لقد أصبحت الاستفادة من ت ا ركم ية المعرفة الشغل الشاغل للدول التي ترنو إلى بناء مجتمعات لها موقع على
خريطة العالم المتق د م. ول ما أصبحت الاقتصاديات العالمية لم تعد تعتمد على الموارد الطبيعية كما كان الحال
في حقبة الثورة الصناعية وا ن ما على المعرفة المبنية على أنظمة معلوماتية مؤ س سة على ما وصلت إليه
تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وجدنا أ ن الاهتمام أصبح منص با على المعلومات وتنظيمها أي إدارة المعرفة.
وهذا من شأنه إدخال هذه المجتمعات فيما أصبح يعرف باقتصاد المعرفة.
إ ن الدخول إلى اقتصاد المعرفة ليس بالأمر اله ي ن فهو يتط لب الإعداد والاستعداد الج يد من قبل جميع
المعنيين في المجتمع بمختلف الش ا رئح والمستويات. فبناء مجتمع المعرفة يعني الانتقال من حالة إلى أخرى،
أي الانتقال من النمط التقليدي الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع إلى
النمط المبني على المعرفة التخ ص صية والاستقصاء والتع لم مدى الحياة والاتصال والتواصل في هذه المجالات،
وبالتالي توفير ما تتط لبه تنمية المجتمع من أف ا رد مد ربين يستجيبون بمها ا رتهم للاحتياجات ال وطنية من أجل
تحسين ظروف الحياة ونوعيتها.
يعتبر الدور الذي تلعبه المؤ س سات التعليمية وخاصة مؤ س سات التعليم العالي و مؤ س ساتها البحثية وكذلك مؤ س سات
البحث العلمي المستق لة في غاية الأه م ية للنهوض بالمجتمع واعداد أف ا رد منتجين ومساهمين في عمل ية التنمية.
وقد أصبح جل ي اً للجميع أ ن هذه المؤ س سات تم ث ل عماد التنمية المستدامة في أ ي مجتمع لأ ن الهدف الأساس من
إنشائها هو الإستثمار في الإنسان. فقد أشار الر م اني ) 2010 (، إلى أ ن " البحث العلمي يع د ركيزة أساس ية من
ركائز المعرفة الإنسانية في كا فة ميادين الحياة .... فمن خلال البحث العلمي يستطيع الإنسان اكتشاف المجهول
وتسخيره لصالح المجتمع بما يح قق التنمية والازدهار في كا فة مجالات الحياة. وبفضل البحث العلم ي يمكن
امتلاك التقنية والمعرفة باعتبارهما الأداة الفاعلة لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة من أجل تحقيق التنمية
والتقدم."
ولع ل مسألة حضور اللغة العربية رقمياً بين اللغات العالمية وما يمثله هذا الحضور من تعزيز ودفع لعجلة

انبثق عن التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي نشهده منذ عدة عقود مضت، العديد من المفاهيم والمصطلحات والتي من أهمها مفهوم البيانات والمعلومات، وقد كان لها تأثير مباشر في مفهوم المعرفة الذي
ا رفق الإنسان منذ بداياته الأولى.
واكب تط ور هذا المفهوم تط ور في مدارك الإنسان واتساعها. وقد ولَد  التقدم العلمي في مختلف المجالاتالحياتية وما ا رفقه من تط ور تكنولوجي ما أصبح يطلق عليه بالانفجار المعرفي م م ا حتم علينا تغيير النظرة
التقليدية إلى عالم المعرفة الإنسانية وطرق تداولها والحصول عليها وادارتها. فأصبح من الضروري وضع الاستراتيجيات المناسبة لتمكين المشتغلين بالعلم من مواكبة هذا الانفجار المعرفي والتعامل معه من أجل
الاستفادة منه في زمن تأ س س اقتصاده على المعرفة .
لقد أصبحت الاستفادة من ت ا ركم ية المعرفة الشغل الشاغل للدول التي ترنو إلى بناء مجتمعات لها موقع على خريطة العالم المتق د م. ول ما أصبحت الاقتصاديات العالمية لم تعد تعتمد على الموارد الطبيعية كما كان الحال في حقبة الثورة الصناعية وا ن ما على المعرفة المبنية على أنظمة معلوماتية مؤ س سة على ما وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وجدنا أ ن الاهتمام أصبح منص با على المعلومات وتنظيمها أي إدارة المعرفة.
وهذا من شأنه إدخال هذه المجتمعات فيما أصبح يعرف باقتصاد المعرفة.
إ ن الدخول إلى اقتصاد المعرفة ليس بالأمر اله ي ن فهو يتط لب الإعداد والاستعداد الج يد من قبل جميع المعنيين في المجتمع بمختلف الش ا رئح والمستويات. فبناء مجتمع المعرفة يعني الانتقال من حالة إلى أخرى،
أي الانتقال من النمط التقليدي الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع إلى النمط المبني على المعرفة التخ ص صية والاستقصاء والتع لم مدى الحياة والاتصال والتواصل في هذه المجالات، وبالتالي توفير ما تتط لبه تنمية المجتمع من أف ا رد مد ربين يستجيبون بمها ا رتهم للاحتياجات ال وطنية من أجل تحسين ظروف الحياة ونوعيتها.
يعتبر الدور الذي تلعبه المؤ س سات التعليمية وخاصة مؤ س سات التعليم العالي و مؤ س ساتها البحثية وكذلك مؤ س سات البحث العلمي المستق لة في غاية الأه م ية للنهوض بالمجتمع واعداد أف ا رد منتجين ومساهمين في عمل ية التنمية.
وقد أصبح جل ي اً للجميع أ ن هذه المؤ س سات تم ث ل عماد التنمية المستدامة في أ ي مجتمع لأ ن الهدف الأساس من إنشائها هو الإستثمار في الإنسان. فقد أشار الر م اني ) 2010 (، إلى أ ن " البحث العلمي يع د ركيزة أساس ية من ركائز المعرفة الإنسانية في كا فة ميادين الحياة .... فمن خلال البحث العلمي يستطيع الإنسان اكتشاف المجهول وتسخيره لصالح المجتمع بما يح قق التنمية والازدهار في كا فة مجالات الحياة. وبفضل البحث العلم ي يمكن امتلاك التقنية والمعرفة باعتبارهما الأداة الفاعلة لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة من أجل تحقيق التنمية
والتقدم."
ولع ل مسألة حضور اللغة العربية رقمياً بين اللغات العالمية وما يمثله هذا الحضور من تعزيز ودفع لعجلة البحث العلمي العربي الفاعل والهادف يأتي في س لم أولويات المهت م ين بالتنمية المستدامة من حكومات
ومؤ س سات وأفراد.
وتهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على هذه المسألة من جانبين، الجانب الأ ول حالة المحتوى الرقمي العربي الحالي والجانب الثاني سبل الارتقاء بهذا المحتوى وخا ص ة ما يتع لق بالبحث العلمي.البحث العلمي العربي الفاعل والهادف يأتي في س لم أولويات المهت م ين بالتنمية المستدامة من حكومات
ومؤ س سات وأف ا رد.
وتهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على هذه المسألة من جانبين، الجانب الأ ول حالة المحتوى الرقمي
العربي الحالي والجانب الثاني سبل الارتقاء بهذا المحتوى وخا ص ة ما يتع لق بالبحث العلمي.

 

Conference
Conference Title
المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المس تدامة
Conference Country
Palestine
Conference Date
Dec. 1, 2015 - Dec. 5, 2015
Conference Sponsor
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم