-
Publication Type
Conference Paper
Authors
Fulltext
Download

العبرنة رافعة التهويد في فلسطين


تتجاوز اللغة عند الشعوب التي تخوض صراعا ضد الاستعمار والاحتلال والإضهاد، أهميتها باعتبارها وسيلة اتصال،ووعاء للفكر والثقافة والحضارة، ومعبرة عن الآمال والآلام ، لتغدو جزءا لا يتجزأ من هذا الصراع،وسلاحا من أسلحتة يغدو التمسك بها تمسكا بالأرض،وتصير كالحدود تفصل بين البشر وتحدد معنى الانتماء، بل تصبح عنوانا للهوية والانتماء الوطني.

 

وفي فلسطين تتعرض العربية –كما تعرضت في الجزائر من قبل، إلى تطهير لغوي لا يقل قسوة، عن التطهير الديمغرافي الذي يمارس على الأرض والإنسان، سواء بسواء، لقد أقحم العدو منذ بداية المشروع الصهيوني اللغة العبرية في قلب هذا الصراع إذ ربطت الحركة الصهوينة هويتها باللغة العبرية ,ورأت أن بداية الدولة العبرية تبدأ من الوحدة اللغوية لخلق  هوية جديدة تختلف عن هوية الشتات.

 

ارتكز المشروع الصهيوني على ركيزتين أساستين هما: هجرة اليهود إلى فلسطين، وإحياء اللغة العبرية ونشرها وهيمنتها وجعلها اللغة الرسمية الوحيدة، لتحقيق أهداف سياسة وثقافية وأيدولوجية، ويعتبر استثمار العبرية في الصراع من أهم المشاريع اللغوية التي حدثت في القرن العشرين.

فهم يستخدمونها لإعادة صياغة ملامح الأرض وفرض هوية جديدة عليها تنفي وجود اللغة العربية.

 

ولعل عبرنة أسماء الشوارع والقرى والمدن والمواقع والبقاع، من أكثر أسلحة هذا الصراع خطورة ومضاء،  ذلك أن الاسم العبري الجديد بحمولاته الفكرية والصهيونية والدينية التوراتية يقطع صلة المكان بماضيه العربي الاسلامي، ويوحي للأجيال الفلسطينية العربية الشابة التي لم تشهد عروبته، وللسياح الأجانب والزوار بأنه حيّز يهودي ليس للفسطيني حق فيه.

 

يقف البحث على الأسلحة التي استثمرتها العبرية في حروبها على العربية في فلسطين ,ويرصد طرق هذه العبرية ومساراتها وأساليبها، مثل تحريف الاسم العربي، وسرقة الأسماء الكنعانية، واستلهام الموروث التوارتي، كما يسعى إلى ايجاد السبل الكفيلة بمواجهة هذا التطهير اللغوي ومقاومته عربييا  وفلسطينيا

Conference
Conference Title
-
Conference Country
Turkey
Conference Date
May 4, 2016 - May 7, 2016
Conference Sponsor
جامعة قريق قلعة