برامج الارشاد النفسي واثرها في رعاية وتنمية طلبة الجامعات ومؤسساتها.
Publication Type
Conference Paper
Authors

        لكل مهنة من المهن الهامة في المجتمع أخلاقيات ومواثيق وقواعد ومبادئ تحكم قواعد العمل والسلوك فيها وشروطه وما ينبغي التزامه من جانب المتخصصين فيها والممارسين لنشاطها وهذا الميثاق يعتبر دستوراً تعاهدياً بين المتخصصين يلتزمون وفقاً له بالسلوك الهادف الى أداء مهني عال يترفع عن الاخطاء والتجاوزات الضارة بالمهنة او بمشتغلها او الانسان الذي تستهدفه هذه الخدمة النفسية ويكتسب هذا الدستور قوته واحترامه من قوة الالتزام الادبي والاجماع الصادق على أهمية تنظيم هذه المهن من جانب العاملين فيها.

نظراً للقيمة والاهمية الكبرى التي يصفها المجتمع على الاستاذ الجامعي في تعليم وتكوين المواطن الصالح خلقياً والكفء علمياً ومهنياً فإننا نجد أن عين المجتمع تركز عليه في سلوكياته للاطمئنان الى صلاحيتها وفي اخلاقياته للاطمئنان الى سلامتها والى صفاته الشخصية للاطمئنان الى مناسبته للمهنة الملقاة على عاتقه فالاستاذ الجامعي هو الانسان والسلوك وضرورة توافر الصحة النفسية والاتزان النفسي والضمير الحي. وان يكون سلوك الاستاذ الجامعي تجسيداً حياً واقعياً للقدوة الصالحة.

تسعى خدمات الارشاد النفسي الى مساعدة الانسان باعتباره فرداً ومواطناً وفي قيامه بأدوار حياته المختلفة على أن يحقق أقصى درجات الفاعلية وفي أدائه لمهامه وتحقيقه لاهدافه لعملي علم النفس الارشادي في اطار توجهات ثلاثة:

  1. توجه القيم الانسانية.
  2. التوجه النمائي.
  3. توجه السياق البيئي للسلوك.

ويقوم العاملون بالارشاد النفسي بدراسات لتقويم نتائج خدماتهم واستراتيجياتهم ووسائل تدخلهم الارشادي ولقد راجع "هير" عدداً من البحوث التي أثبتت فاعلية الخدمات الارشادية في تنمية الطالب/ الطالبة الجامعي وتحقيق فاعليته ومن نتائج هذه البحوث ما يلي:

كان ارشاد الاقران مفيداً في مقاومة الشعور بالعزلة والضغوط ومفيداً في زيادة الموازرة  الوجدانية والاندماج وكذلك وجدان الارشاد الذاتي العقلاني يعمل على تعديل اتجاهات الطلاب نحو مركز الضبط الداخلي وكذلك وجدان الطلبة الذين لديهم أهداف محددة في الحياة الجامعية يكونون أكثر استعداداً للدراسة في الجامعة من غيرهم من الطلبة الذين ليس لديهم مثل هذه الاهداف.

ووجدان طالبات الجامعة الاتي يتعرضن لفصول ارشاد اليحاة المهنية والتي تعالج موضوعات مثل توضيح القيم واتخاذ القرارات والرضا عن العمل يكتسبن بشكل أكبر معرفة الذات وعلاقاتها بالمهن اكثر من الطالبات الاتي يتعرض للارشاد الفردي.

وتستطيع مقررات تخطيط الحياة المهنية مساعدة طلبة الجامعة على أن يظهروا احساساً لأكبر بالتحكم في حياتهم ومعرفة ان ما تعلموه يمكن أن يساعدهم في الاستمرار في استكشاف الاختبارات المهنية. وكان استخدام ارشاد الاقران مفيداً لطلاب الجامعة برنامج تخطيط الحياة المهنية.

وفي دراسة قد تتبعه بعد خمسة وعسرين عاماً لكاصل تميز طلبة الجامعة الذين حصلوا على خدمات ارشادية عن أقرانهم الذين لم يحصلوا عليها بالحصول على دخل مرتفع وتقديم الهامات مهمة للمجتمع.

ولو درسنا دافع تقديم خدمات الارشاد النفسية في جامعاتنا رغم قدمه في جامعات عدد كبير من بلاد العالم ان مفهوم الارشاد لدينا مفهوم فاخر غالباً يؤكد علاج المشكلات أكثر من تأكيده على تنمية السلوك المهارات والقدرات والاتجاهات والوقاية من مشكلات ادوات التقدير النفسي والاساليب الفنية النفسية المتضمنة على مستوى الاوطان العربية محدودة جداً ان لم تكن معدومة. لذلك فإن تقديم الخدمات الارشادية النفسية في الجامعات يحتاج الى جهود مكثفة بدءاً من الفهم العلمي لطبيعة هذه الخدمات والتخطيط الدقيق لها واعداء العاملين المؤهلين للممارستها لذلك فإن تقديم خدمات الارشاد النفسية يجب أن يأخذ في الاعتبار ما يلي:

  1. في مجال البحوث.
  2. في مجال التقدير.
  3. في مجال التدخل الارشادي في أدوار ثلاثة هي: الدور التنموي، والدور الوقائي، والدور العلاجي.

 

Conference
Conference Title
برامج الارشاد النفسي واثرها في رعاية وتنمية طلبة الجامعات ومؤسساتها.
Conference Country
Jordan
Conference Date
Aug. 13, 2007 - Aug. 16, 2007
Conference Sponsor
جامعة الملك حسين بن طلال