لقد خلق الله تعالى الإنسان حرا، فلم يلجئه لمعتقد معين، وجعل حريته معيار إنسانيته، لذلك عد الرق موت والحرية حياة. إن الحرية التي قدستها الشريعة هي إعطاء الإنسان حقه في اختيار معتقده ونمط حياته دون وصاية من أحد.

    لقد نافح الإنسان تاريخيا عن هذه الحرية، وفي هذا الوقت بالذات يظهر الإنسان العربي خصوصا مدى عشقه للحرية، فهو يدفع حياته ثمنا لها، ويثبت للطغاة أن قانون الحياة هو التحرر والانعتاق.

   إن الشعوب الثائرة تطمح للوصول إلى يوم تختار فيه من يحكمها بحرية كاملة دون وصاية، وأن يكون اهتمام الحاكم منصب على تحقيق مصالح الأمة وكرامتها، ولأن الإسلام السياسي مكون مهم وأساسي من مكونات المشهد الفكري للأمة، لذلك لا بد للباحثين في هذا الفكر من الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تثار في هذا الوقت بالذات.

هل الإسلام يحتمل التعددية؟ هل الإسلام يؤمن بتداول السلطة وأن تكون الأمة هي مصدر السلطات، أن أنهم إقصائيون؟ ما هو مكان غير المسلم في ظل الدولة التي تحكمها أحزاب ذو توجهات إسلامية؟ هل يسمح لهم بإقامة أحزاب تعبر عنهم؟

ما هو الموقف من المرتد؟

   إن هذه الأسئلة ملحة، ولا بد من الإجابة عنها بوضوح لا يقبل التأويل، ولا تكون الإجابة في معرض المهرجانات الانتخابية، لأن الإجابة في هذا الظرف إجابة انتهازية، لا بد أن تكون إجابة علمية مؤسسة لنمط تفكير ورؤية مستقبلية.  

Conference Title

الاختلاف والتعددية من منظور إسلامي

Conference Country

Palestine

Conference Date

June 15, 2016 - Jan. 1, 2016

Conference Sponsor

جامعة النجاح الوطنية