يقوم هذا البحث على دراسة أساليب النداءات الإلهية للرسول محمد بوصف النبوّة والرسالة, من خلال جمع آيات النداء الإلهيّ للرسول محمد في القرآن الكريم وتحليلها. وقد تبين للباحث أنّ الخطاب بوصف الرسالة أقلّ وروداً في القرآن الكريم من الخطاب بوصف النبوّة, حيث ورد الخطاب بوصف الرسالة في موضعين فقط, بينما وورد الخطاب بوصف النبوّة في ثلاث عشرة آية. وتبين أنّ الخطاب الإلهي للنبيّ محمد لا يستلزم أنْ يكون حُكم الآية خاصّاً به, وإنما وُجِّه الخطاب إليه؛ لأنه المبلِّغ للخلق, وعليه فإنّ الخطاب الخاص به يشمل أتباعه باعتباره قدوة لهم, إلاّ إذا قام دليل على أنّ هذا الحُكم من خواصّه. وبعد دراسة أساليب النداء الإلهي للرسول محمد في القرآن الكريم, فإننا نلمس من خلالها وجوب الأدب معه وإجلاله وتوقيره، فلا ينادَى باسمه المجرّد.