يحاول البحث القاء الضوء على منهج التفكير الأسطوري الذي لازم الانسان في كل مراحل حياته، ويتخذ من شعر وليد سيف ذي الطاقات الدرامية والرؤى الحلمية، والثقافة الشعبية، والدوال التأويلية ميداناً، ومن حكاية خضرة وزيد الياسين نموذجاً. فيبرز دوافع الأسطرة عند هذا الشاعر وعناصرها وطرائقها، ويكشف عن ماهية هاتين الشخصيتين اللتين تحولتا إلى رمزين أسطوريين، أو نموذجيين أصيلين، جدلتا علاقة الشهيد بأمه الأرض، وأدخلتا التجربة الفلسطينية في أتون أساطير الموت والانبعاث؛ فخضرة/ الأرض تجذب الفارس الشهيد/ زيد الياسين بخيط سحري إلى رحمها، ليخصبها، ويبعث بذرة الحياة في أحشائها، ليموت ويموت، وفي كل موت يبعث حيا، ويتحول إلى أسطورة تكوين وميلاد فرح، إذ الموت عنده وقت بين الرماد والورد ليس إلا.
Journal
Title
مجلة جامعة النجاح للأبحاث، المجلد 22، عدده 5، 2008