حيث خصص المؤتمر جلسة حوارية عن العدوان على غزة وإعادة البناء، وقدمت عرضاً تضمن عدد من المواضيع، أهمها: تقييم مخاطر عدوان دولة الاحتلال على قطاع غزة وذلك بناءً على العوامل التي تتحكم بالمخاطر وهي الخطر المتمثل بالأدوات الحربية للعدوان، وقابلية التضرر للمباني والمنشاَت، وكثافة المباني وعدد السكان في الكيلو متر المربع الواحد ومدى تأثيرها على عامل التعرض، وتضمن العرض آليات ومنهجيات تقييم الأضرار والخسائر الناتجة عن العدوان وتصنيف درجاتها ويشمل التقييم الميداني الارضي من خلال الطواقم الهندسية والتقييم من خلال الصور الجوية، واشتمل العرض كذلك على شرح مختصر لعمليات الاستجابة للطوارئ والتعافي وإعادة البناء وفقاً لمفهوم إدارة مخاطر الكوارث وما يترتب عن ذلك من كيفية الانتقال من مرحلة توفير المأوى المؤقت الى مرحلة التعافي، وتشمل هذه المرحلة المسكن المؤقت والاحتياجات الإنسانية الأخرى التي تتضمنها عمليات الإغاثة المنظمة والتي يجب أن تستمر لحين الانتهاء من عمليات ترميم المباني المتضررة وتقويتها وإعادة بناء المباني ومنشاَت البنى التحتية المدمرة. وتتضمن العرض كذلك تقديم شرح سريع للمعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية وفقاً لدليل سفير مع التركيز على مخيمات المنكوبين والمساكن المؤقتة، وكيفية تنظيم هذه المخيمات والمساحة اللازمة لكل مخيم، بالإضافة الى عدد المخيمات المطلوبة لتوفير المأوى اللازم لمن تضررت مساكنهم او دمرت. ومن جانب آخر وبدعوة من أحد الوكالات الصحفية الإيطالية، تم إجراء لقاء صحفي عن بعد، تضمن الحديث حول الخطط والتفاصيل المتعلقة بالانهيارات والأضرار التي تعرضت لها المباني السكنية والمباني العامة والبنى التحتية الحيوية وتقدير حجم هذه الأضرار وتصنيفها، بالإضافة إلى كمية الركام الناتج عن هذه الأضرار وكيفية التخلص منه أو استخدامه، بالإضافة إلى الأضرار والخسائر التي تعرضت لها الأراضي الزراعية والتي وصلت تقريباً الى 100 كم متر مربع من اصل 150 كم متر مربع تقريباً مساحة جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة. وتم التركيز خلال اللقاء على متطلبات الإغاثة وكيفية إدارة مرحلة التعافي وإعادة البناء، مع تسليط الضوء على عدد مخيمات المنكوبين الواجب توفيرها ومساحة هذ المخيمات وما هي الأماكن المناسبة لهذه المخيمات بحيث توفر المتطلبات الأساسية للعيش لحين إصلاح المباني القابلة للتأهيل وإعادة بناء المباني المهدمة.