من المقرر شرعا أن من أهداف الزواج الإنجاب، ومن المقرر شرعا وعلميا أن طريق الإنجاب هو التلقيح الطبيعي الذي يتم بالجماع، بيد أن من الأزواج من يتعذر عنده بسبب صورة من صور العقم التي تمنع وصول النطفة إلى البويضة، ومن أجل مساعدتهم على الإنجاب، يتم التلقيح صناعيا، إما داخليا بالاستدخال، وإما خارجيا عن طريق الأنابيب.
غير أن التقدم العلمي ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث صار التلقيح الصناعي يتم بتدخل طرف ثالث من غير الزوجين؛ كما أن الغرض من التلقيح الذي كان علاجيا، تطور ليمتد إلى غيره، حيث صار ممارسا من أسرى السجون الإسرائيلية بتهريب نطفهم إلى زوجاتهم لتلقيحها صناعيا بسبب حرمانهم من الخلوة الشرعية والإنجاب، من أجل هذا وجب بيان موقف الشريعة الإسلامية من هذه القضية.