ISBN: 978-605-71564-6-4
الملخص
من واسع فضل الله علينا أن أرسل لنا رسولنا محمدًا ليكون لنا مرشدًا ومعلمًا في هذه الحياة التي لولاه ما رأينا فيها النور قط، بعثه الله قائدًا ومعلمًا لهذه الأمة، فهو نبراسها ومنقذها من الضلال والضياع بعد أن عم الجهل أركان الحياة وضاعت حقوق الناس فكان الغني يأكل الفقير دون أدنى شفقة أو شعور بالذنب، وشاء الله أن ينزل القران على محمد صلى الله عليه وسلم ليعيد للحياة شريانها الذي انقطع فجاء بتشريعات نظمت شؤون الحياة كافة، ومن أهمها نظام الأسرة في الإسلام وما يتفرع عنه من أحكام تتعلق بمصالح كل فرد فيها.
وبعون من الله اخترنا هذا البحث الذي تناول موضوع مراعاة العامل النفسي في الأسرة المسلمة مع التركيز التام على الأطفال في ظل ما يواجهونه من أذى نفسي وظلم في تربيتهم من خلال إهمال مشاعرهم بشكل تام واعتبارهم خالين من العواطف والإحساس غير آبهين بتأثير هذا الإهمال في صقل شخصية الطفل وكأن إحساسه هذا ينسى! إلا أن الحقيقة نقيض ذلك تمامًا فطبيعة تربية الطفل وما يعيشه تنعكس على حياته وتصرفاته.
وقد كان لنا في رسول الله خير اسوة في تعامله مع أسرته ومراعاته لنفسية الأطفال.
واتبع البحث المنهج الوصفي الاستقرائي بالإضافة إلى التاريخي وقسم إلى ثلاثة مباحث تناول الأول منها: مفهوم الأسرة، اما الثاني بين أهمية اختيار شريك الحياة وفق الضوابط الشرعية، وقسم إلى مطلبين: تحدث الأول عن الضوابط الشرعية لاختيار الشريك المناسب، وذكر المطلب الثاني تأثير اختيار الشريك على الجانب النفسي للطفل، وقد عني المبحث الثالث ببيان منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في مراعاة الجانب النفسي في تنشئة الأطفال مقسما على ثلاثة مطالب تناول الأول نماذج عملية في تنشئة الأطفال، اما الثاني فقد اظهر ضرورة مراعاة وسائل التربية السليمة من خلال الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، وااهتم الثالث بتطبيق المنهج النبوي على تنشئة الأطفال في واقعنا المعاصر.
وختم هذا البحث بأهم النتائج التي توصل إليها الباحثان، أهمها:
الكلمات المفتاحية: الأسرة، الطفل، منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، العامل نفسي، تنشئة الطفل