تتناول الدراسات والتحليلات مسألة قدرة اليسار الفلسطيني على تشكيل قطب ثالث من خلال التوافق. ومن الملاحظ بأن الدراسات السابقة تتناول هذا الموضوع بمعزل عن الربط الجدلي بين تاريخ عمليات انفصال اليسار عن أصوله الفكرية من جهة وعن قواعده الاجتماعية من جهة ثاني. في هذا السياق فإن الدرداسة تركز على هذا البعد ارتباطا بالمنعطفات التاريخية التي واججها اليسار وقادت إلى ضعفه المتراكم، وبالتالي عجزه عن تشكيل حالة توافقية.