ملخص العربية:
ما من كتاب سماوي لقي من العناية كما لقي القرآن الكريم، فنجد الدّراسات القرآنية الإسلاميّة أخدت حيزاً كبيراً من مكتبة العالم الاسلامي، فهو الكتاب الخالد المعجز الّذي لا تنقضي عجائبه ولا يملّه العلماء، ولا يبلى على كثرة الردّ.
وكان التفسير المقارن، التفسير القديم الحديث، قديما بأصوله، وحديثا بأسلوبه، هو أبرز الدّراسات القرآنية، سواء المقارنة بين تفاسير كاملة، أو آية مع آية، فبالمقارنة تتميّز الآراء، ويخلص الجيّد من الرديء.
– فكان هذا البحث المقارن بين تفسير ابن العربي، أحكام القرآن، وتفسير السايس آيات الأحكام، ولسنا بدعاً في هذا المجال، وإنما نسير على خطى كثير ممّن سبقنا بحثاً وعلماً لنلتمس الحكمة والضالة التي تهمّنا من هذا البحث، و قد اتبع الباحثان المنهج الاستقرائي للآيات القرآنيّة في هذين التفسيريّن لنعطي بذلك تصوّراً عامّاً عن منهج كلّ منهما في التفسير.
وقد قسّم الباحثان البحث إلى تمهيد وثلاثة فصول على النحو الآتي:
الفصل الأوّل: وفيه تعريفا عامّا بالمفسيريّن من حيث الاسم والنّشأة والمؤلّفات والوفاة، ثمّ بيان القيمة العلمية لكلّ تفسير منهما.
الفصل الثاني: وتحدّث الباحثان فيه عن مجموعة من النقاط والتي تمثل مقارنات عامّة بين التفسيرين من عدّة وجوه من علوم القرآن.
الفصل الثالث: هو عبارة عن دراسة متخصّصة في التفسير المقارن بين التفسيرين، ناتجة عن الاستقراء والتّحليل والتّمحيص