يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على الزراعة في نيابة حلب في العصر المملوكي(648-922هـ \1250-1516م) من خلال : دراسة أنواع الأراضي ,وطرق استغلالها,ووسائل الري وأدواتها,ومزروعاتها, فضلاً عن الثروة الحيوانية,والمعوقات الطبيعية والبشرية المؤثرة على الزراعة,والضرائب المفروضة عليها. وتكمن أهمية البحث بأنه تناول جانب اقتصادي لم يحظ باهتمام المؤرخين كالجانب السياسي, حيث عزف كثير من الباحثين عن طرق هذا النوع من الأبحاث التي تحتاج إلى صبر على استقراء النصوص وجمعها وتحليلها إلى معلومات اقتصادية في ظل قصور المصادر التاريخية عن توفر المعلومات الدقيقة. وقد اعتمد البحث على منهج البحث التاريخي. وتوصل إلى نتائج عدة أبرزها: ازدهار الزراعة في نيابة حلب في فترات معينة في العصر المملوكي موضع الدراسة .واستنتجت الباحثة بأن الزراعة في نيابة حلب كانت من الروافد الأساسية لدعم الاقتصاد المملوكي وموارد الدولة والمساهمة في تخفيف أعباء الدولة المملوكية الكبيرة كتجهيز الجيوش والمساهمة في دفع رواتب الجنود .