هدف البحث الى فحص دور مؤسسات التفكير ومدى فاعلية هذا الدور في رسم السياسات العامة لمؤسسات السلطة الفلسطينية، والى أي مدى ساهمت مؤسسات التفكير في ترشيد القرارات السياسية للسلطة الفلسطينية.
تمحورت مشكلة الدراسة في سؤالها الرئيسي، ما هي الأسباب التي قادت الى اضعاف دور مؤسسات التفكير في رسم وصنع السياسات العامة لللسلطة الفلسطينية، على الرغم من ان مؤسسات التفكير في المجتمع الفلسطيني كانت سابقة لوجود السلطة الفلسطينية.
افترض البحث ان مؤسسات التفكير دورها محدود في صنع السياسة العامة للسلطة الفلسطينية نتيجة لغياب الدولة واستقلالها وكذلك كونها مؤسسات حزبية.
اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم وصف طبيعة مراكز التفكير الفلسطيني ودورها، ومن ثم تحليل العوامل التي قادت الى محدودية تاثيرها في السياسات العامة لسلطة الفلسطينية.
خرج البحث بمجموعة من النتائج ومن ابرزها: محدودية الدور لمؤسسات التفكير الفلسطيني تعود الى طبيعة النظام السياسي الفلسطيني الناشئ والذي اعتمد في الأساس على اتفاقيات أوسلو وتقيداته، مما اثر على فاعلية السياسات، كان لغياب السيادة دور مهم في تحديد دور مؤسسات التفكير، كما ان اعتماد مؤسسات التفكير على المانحين زاد من تاثير المانحين في سياسات المؤسسات، وكذلك توجه اغلب المؤسسات الى العمل الشعبوي والخيري كان عاملا من العوامل التي اضعفت من دورها.
مصطلحات البحث: مؤسسات المجتمع المدني، مؤسسات التفكير، النظام السياسي الفلسطيني، السياسات العامة، السياسات التنموية.