تعود جذور العلاقة الروسية الفلسطينية إلى قبل ألف عام ونيف، حينما بدأ اهتمام الروس بالأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين بعد اعتناقهم الديانة المسيحية زمن الامبراطور فلاديمير وابنه ياروسلاف الذي دعم سياسة والده وبلغ بها أفقاً اكثر انتشاراً.
رغب كثير من الروس في الحج إلى الأماكن المقدسة وبدأوا يتوافدون إلى فلسطين في القرن الحادي عشر الميلادي، حتى غدا وجودهم عندنا أمراً مألوفاً.
ولعل رحلة الحاج إيغومن دانيال الراهب، أسقف سرييف من إقليم تشرينجوف في روسيا الصغرى، ما بين 1106-1107م خير دليل على عراقة هذه العلاقة وقدمها، وتعتبر هذه الرحلة مصدراً مهما من مصادر الأدب الروسي المبكر، ومصدراً موثوقاً في دراسة ثقافة بلدان شرق المتوسط وتاريخها وعمرانها، حيث دون انطباعاته عن المناطق التي زارها وشاهدها مما دفع الكثيرين إلى ترجمة هذه الرحلة إلى لغات عدة.
كيف بدأت العلاقات الفلسطينية الروسية ؟ وما مظاهر هذه العلاقة ؟ وكيف تجلَّت في أصولها ؟
ومن هم أعلامها؟ وما هي مجالاتها ؟ هذه الأسئلة ومثيلاتها همّ البحث وهمّته