تعتبر كليات الهندسة الرافد الأساسي للعاملين في مجال تطوير الحيز المكاني بمكوناته الطبيعية والمبنية. ان خريجي هذه الكليات من جميع التخصصات يلعبون الدور الأبرز في إنشاء وتطوير البيئة المبنية لتسهيل حياة الإنسان والرقي بمستوى معيشته. تأتي هذه المهمة عادة على حساب البيئة الطبيعية من خلال عملية يمكن وصفها بأنها عملية تطويع البيئة الطبيعية لصالح النشاطات البشرية. من هنا كان لزاماً على كليات الهندسة ان تُخَرج مهندسين قادرين على خلق علاقة إنسجام بين البيئة الطبيعية والبيئة المبنية، بدلاً من أن تكون علاقة تصادمية يحقق فيها الإنسان هدف تسهيل حياته على حساب جودة البيئة الطبيعية المحيطة فيه. من ناحية أخرى فإن واجب كليات الهندسة أن تلعب دوراً ريادياً في رفع الوعي البيئي لدى طلاب الكليات الأخرى من خلال طرح مساقات عامة مبنية على الخبرات الهندسية المتراكمة من تجارب محلية وعالمية.

وبالرغم من وجود بعض الدرسات التي تناولت التعليم الهندسي في فلسطين والوطن العربي,  إلا أنها لم تتناول موضوع دور التعليم الهندسي في تخريج مهندسين واعين بيئياً ومؤهلين للتعامل مع البيئة الطبيعية كأحد أهم الأولويات في التعليم الهندسي. تهدف هذه الدراسة الى تقييم الدور الذي تلعبه كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية في رفع الوعي البيئي لدى طلابها, ودورها في تأهيل مهندسين للمستقبل قادرين على أخذ البيئة والطبيعة بعين الاعتبار في إعداد وتصميم وتنفيذ المشاريع الهندسية. وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال مراجعة برامج كليات الهندسة في الجامعات التي تقدم برامج بكالوريوس في الضفة الغربية وغزة وعددها أحد عشرة جامعة وذلك لتقييم مدى احتواء هذه البرامج على مساقات تتعلق بالبيئة والطبيعة ولتقييم محتوى وطريقة تدريس هذه المساقات.

عنوان المؤتمر

ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ

دولة المؤتمر

فلسطين

تاريخ المؤتمر

5 ديسمبر، 2016 - 6 ديسمبر، 2016

راعي المؤتمر

THE EVANGELICAL LUTHERAN CHURCH ENVIRONMENTAL EDUCATION CENTER (EEC)