تكشف لنا هذه الدراسة عن بعض جوانب حياة المرأة المسلمة  وحقوقها في مدينة القدس العثمانية من خلال سجل محكمة القدس الشرعية العثمانية رقم " 150 "، إذ تُعدُّ سجلات محكمة القدس الشرعية العثمانية أبرز المصادر التي يمكن الاعتماد عليها عند كتابة تاريخ القدس في العصر العثماني.

ولأنَّ للمرأة المسلمة دور مهم في الحياة العامة في مدينة القدس العثمانية بمختلف جوانبها جاءت هذه الدراسة لإبراز جوانب من حياتها وبعض حقوقها والتي رصدها السجل رقم " 150 " بشكل دقيق، فبالنسبة إلى الزواج فقد سلطت الدراسة الضوء على طبيعة علاقات المصاهرة، ومستوى المهور، ومقدارها، ووظائف الأزواج، ومستواهم الاجتماعي، وبعض القضايا الأخرى المتعلقة بذلك.

كما أظهرت الدراسة حصول المرأة على حقها في طلب الطلاق " الخُلُع " وقد أتاح القضاء لها ذلك وهو واضح من خلال بعض الحجج والوثائق، كذلك استطاعت المرأة انتزاع حقها في تأمين مسكن مناسب لها، و في الحضانة، والوصاية على أطفالها، وفي الحصول على نصيبها من الميراث.

أظهر لنا السجل – موضوع الدراسة – مساوة المرأة مع الرجل في الحصول على بعض المخصصات النقدية من خلال " الصرّة الرومية " أو العينية من خلال " طاسة الطعام " التي كانتا تخصصان لبعض سكان مدينة القدس من الدولة العثمانية.

ولعلّ أبرز ما تضمنته هذه الدراسة تسليط الضوء على مساهمة المرأة في العمل الخيري من خلال نظام الوقف الإسلامي، ومساهمتها في الحياة الاقتصادية وبشكل فاعل من خلال حقها في التملك وبالتالي التصرُّف به ببيع، أو إيجار، أو شراء، أسوة بالرجال.

العنوان

المجلة العربية للعلوم الانسانية

الناشر

--

بلد الناشر

فلسطين

نوع المنشور

Both (Printed and Online)

المجلد

--

السنة

2014

الصفحات

--