عملت السلطات الإسرائيلية مباشرة بعد نكبة عام 48 على فرض الرواية الصهيونية والتأكيد على الحق اليهودي في فلسطين، ولهذا شرعت اسرائيل في وضع منهاج تعليم اسرائيلي الروح والمفردات والمضامين على السكان العرب (عرب 48) بعد النكبة، وشرقي مدينة القدس بعد احتلالها عام 67، في محاولة من السلطات الاسرائيلية وعلى رأسها وزارة المعارف وبلدية الاحتلال في القدس للتصدي للرواية الفلسطينية وفرض الرواية الاسرائيلية مكانها كما ذكر، بأساليب مختلفة ووفق سياسة الترغيب والترهيب التي تتبعها في حق المدارس المقدسية والكادر التدريسي فيها من ناحية، ومن ناحية اخرى عبر عرضها لإغراءات مغرضة على الطلاب وأولياء امورهم الفلسطينيين من سكان مدينة القدس.
وعليه تعرض هذه الدراسة واقع التعليم في مدينة القدس بشكل عام، ثم ناقشت ما أقدمت عليه وزارة المعارف الاسرائيلية وبلدية الاحتلال ايضا باللعب بالمنهاج الفلسطيني المقر من قبل وزارة التربية في السلطة الوطنية الفلسطينية وتشويهه وتزويره، عملا على تطبيقه على المدارس الخاصة والأهلية في القدس، إضافة الى بيان التحديات التي تواجه الفلسطينيين في مدينة القدس جراء فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على طلبة المدينة.
تتعرض الدراسة أيضا الى أهداف فرض المنهاج التعليمي والتربوي الاسرائيلي على مستوى مدارس مدينة القدس الشرقية ومن أهمها: تزوير التاريخ وتغيير المفاهيم وتهويد الجغرافيا والحيّز الفلسطيني اضافة للمسميات والمصطلحات العربية والفلسطينية الخاصة بهذه المدينة، وطمس الهوية العربية لها.
ان المشروع التعليمي الاسرائيلي هذا يتم بغرض خلق أجيال من الشباب العربي من سكان مدينة القدس يدينون للكيان الاسرائيلي بالولاء، ويتنكّرون لشعبهم وامّتهم لا بل يعد في المحصّلة فرضا للسيادة الاسرائيلية على مدينة القدس.
كلمات مفتاحية: الاحتلال الإسرائيلي، تهويد، الرواية الفلسطينية، المنهاج التعليمي الإسرائيلي، القدس.