-
اهتم الأنثروبولوجيون بفكرة الإرث من خلال تشابه المجتمعات المتحضرة بالمجتمعات البدائية مما دفعهم للقول بوحدة النسق الفكري الذي فاقت عليه الثقافة الإنسانية. فدعا تايلر إلى عدم نسيان الأصل، وراح جميس فريزر بحث عن هذا الأصل.
ولعل فكرة السلطة في الفكر القديم أكثر الأفكار امتدادا وحفورا في فكرنا الحديث في تراوحها بين الدولة والدين فكلما كانت هي المبدأ الفاعل في الااهوت والناسوت في الدولة القديمة، وتماهي الملك في الكاهن وجمعه بين السلطة الدينية والدنيوية، وأنه هو الابن الجسدي الذي جاي من صل الإله، وأن شاراته الملوكية كالتاج والصولجان والعصا وغيرها أنزلت من السماء اليه، كذلك نجد آثار هذه السلطة حافلة في الخلفية الذي هو ظل الله في الأرض، وفي سلطة الكنسية والبابا، ومحاولة الجماعات الدينية المتطرفة في كل الديانات التي تحالو الامساك بالسلطتين وإقامة الدولة الدينية.
ما دور السلطة في بناء الدولة قديما؟ وكيف استمرت الآلهة ؟ وكيف تقمص الملك دور الإله؟ وما أدوات هذه السلطة كالبطش والطاعة والقناعة؟ هذه وغيرها من الأسئلة التي يحاول البحث الإجابة عنها؟