ندب الله تعالى في القرآن الكريم إلى ضرورة التحلّي بالأدب في مخاطبة الآخرين، لما لذلك من تأثير إيجابي في النفوس، وفي بناء علاقاتٍ طيبة بين الناس. وقد أمر الله تعالى في القرآن الكريم الآباء والأبناء على وجه الخصوص بضرورة التحلّي بأدب الخطاب، لأن العلاقة التي تربطهما هي من أسمى العلاقات.
وكان إبراهيم –عليه السلام- مثالاً يُحتذى في هذا السياق، فقد كان أدب الخطاب شعاراً له في حديثه مع أبيه آزر، على الرغم من كفره وجحوده وقسوته، كما كان شعاراً له في حديثه مع ابنه إسماعيل عليه السلام. وكان أسلوب إبراهيم –عليه السلام- في خطاب أبيه وابنه خير دليلٍ لكلّ الآباء والأبناء في أيامنا التي وهنت فيها الروابط الأسرية.