ملخص
ازدهرت الحركة الأدبية في بلاط خلفاء بني العباس، فقد كان هؤلاء عرباً، يتذوقون الأدب بسليقتهم، ويعرفون أهميته في الترويج الإعلامي لحكمهم، وحقّهم في الخلافة، ومن هنا قرّبوا الأدباء، وأجزلوا لهم العطاء، فكان لاحقُهُم يسيرُ على نهج سابقِهِم في هذا الأَمر، ومنهم الخليفة موسى الهادي، الذي ولي الحكم بين سنوات (169-170هـ/785-786م)، وكان والده المهدي حرص على تنشئته نشأة فصيحة، وكان يلزمه مجالسه الأدبية، فاقتفى موسى أثر أبيه في جمع الشعراء حوله، وإغداق الأموال عليهم وتبجيلهم، بل كان هو نفسه أديباً، يقول الشعر والنثر. يأتي هذا البحث لرصد الحركة الأدبية في بلاط هذا الخليفة، وللوقوف على شخصيته الأدبية، وعلى موقفه من الشعراء، وليعطي صورة عن مجالسه الأدبية، وأشهر الأدباء الذين أمّوا قصره، ومثلوا بين يديه، وعن موضوعات الأدب، التي قيلت فيه أو في حضرته. واتبع البحث المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي، إذ استقرأ المعلومات من مصادرها المختلفة، وحلّلها، ووصف ما فيها، لتتساوق وعناوينه، واتكأ البحث على المنهج التاريخي الداعم موضوعاته .
كلمات مفتاحية : حركة ، أدبية ، البلاط ، العباسي، موسى الهادي .