مظاهر الكرم المعنويِّ والأدبي في الشعر العباسيِّ
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون
النص الكامل
تحميل

لم يقف عطاءُ الأجواد عند الحدود الماديَّة ، وإنَّما تعداهُ إلى آفاقٍ أرحب, أكثر التصاقاً بالنَّفس البشريَّة, فبدأنا نلمَسُ ميلَ الشعراء إلى الوقوف على الكرم المعنوي، لا لتلاشي النظرة الماديَّة في ذلك العصر، وإنَّما لأسبابٍ أملاها الواقع الجديدُ بظروفه المختلفة، وساعد في فرضها جملةٌ من العوامل، كان لها اليدُ الطُّولى في تثبيت أركان هذا اللون، فتبوَّأ الكرم المعنويُّ المكانة التي يستحقها بين ألوان الكرم الأخرى، بعد أن أعلى الشعراء من شأنه، وأسهبوا في ذكر مظاهره، وبيان حدوده، والتعريف بماهيته وأهميته وفضله، فظهرَ الكرم في أسمى صوره.

 

       وقد جاءت هذه الدراسة لتسلِّط الضوء على أهم مظاهر الكرم المعنويِّ في الشعر العباسيِّ , ولتكشف النِّقاب عن حضوره، وكيفيَّة تناول الشعراء له، ومقدار احتفائهم به، معتمدة المنهج الوصفي التحليلي .

وقد وضّحت مظاهر الكرم المعنوي والأدبي؛ فوقفتْ على الجود بالنّفس، وعدّته أسمى أنواع الجود، والجود بالجاه، وجعلته نظيرا للصدقة بالمال، وبخاصة في الأوقات التي تستدعي الشّفاعة، وتناولت الإيثار، وهو بذل المال مع الحاجة إليه، وتتبعت إهداء السلام في عدّة لوحات فنيّة، وعرضتْ إهداء الشعر في سياقات متنوّعة.

وخلصتْ إلى أنّ التعبير عن الموضوع كان ظاهرةً مبثوثةً في الشعر العبّاسي، واللافت في تناول الشعراء اللجوء إلى التّحليل والاستقصاء، متأثرين بقصد، أو بغير قصد بالفلسفة الإغريقيّة.

المجلة
العنوان
د. عبد الخالق عيسى
الناشر
مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية
بلد الناشر
الأردن
نوع المنشور
مطبوع فقط
المجلد
18
السنة
2018
الصفحات
--