أسطورة أرض الميعاد بين الاختلاق والتلقي
نوع المنشور
ورقة مؤتمر
المؤلفون
النص الكامل
تحميل

أسطورة أرض الميعاد - بين الاختلاق والتلقي

أ.د. إحسان الديك

جامعة النجاح الوطنية - فلسطين

 

        لأسطورة أرض الميعاد مكانة مكينة في النص المقدس، فهي أس العهد القديم وأساس العهد الجديد، ولها تأثير على كثير من المسلمين، أثارت وتثير جدلاً دينياً وسياسياً، هي الأسطورة التي غدت واقعاً في نظر الكثيرين لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها.

        ولعل العرب بعامة، والفلسطينيين بخاصة في ظل الصراع مع العدو الصهيوني - أحوج ما تكون - في هذه الأيام - إلى معاودة نَبش هذه النص الأسطوري، والكشف عن أبعاد مضامينه، والهدف من إنتاجه، وبيان آثار تلقيه الخطيرة، ذلك أن هذا الوعد لم يكن وعداً إلهياً، وليس نصاً تاريخياً تحول إلى خيال، بل هو كما يقول طومسون خيال تحول إلى حقيقة، اختلقه كتاب العهد القديم في شتاتهم حنيناً للعودة إلى فلسطين، وهو افتعال متأخر متأثر بالأحداث التي مرّ بها بنو اسرائيل في صراعهم مع أصحاب الأرض الكنعانيين، حاولوا فرضه على الآخرين وطالبوهم بتصديقه والاذعان له، وما زال اصحاب هذا الوعد يستوصونه في كل ممارساتهم لتحقيق أهدافهم، باعتباره أمراً إلهياً واجب التنفيذ لا حيدة عنه.

        تحاول هذه الورقة الوقوف على سر الإله المقدسة التي أحاطت بهذه الأسطورة، فتعود إلى أصلها ومنبعها وتؤكد انتمائها إلى أساطير الشرق القديم التي شاعت فيها فكرة الوعد الإلهي، وتبين ماهية هذا الوعد وحدّه وحدوده، وإعادة إنتاجه وتكراره مع إبراهيم واسحق ويعقوب وموسى، وتتبع آثار تلقيه الخطيرة في الفكر المسيحي الذي اعتنقه وآمن به، وروّج له في كتب الرحالة الغربيين إلى فلسطين، وتأسيس المدرسة التوراتية - ومواقف الغرب المؤيدة للدولة الصهيونية التابعة من مواقف دينية، كما نحاور آراء بعض العلماء المسلمين الذين أقروا بصحة هذا الوعد وتحققه لأبناء اسماعيل في بعث النبي محمد "ص"، مما يجعلنا في صراع دائم حول من هو الأول في هذا الوعد وصاحب الحق فيه.

المؤتمر
عنوان المؤتمر
النص بين الانتاج والتلقي
دولة المؤتمر
المغرب
تاريخ المؤتمر
3 نوفمبر، 2016 - 5 نوفمبر، 2016
راعي المؤتمر
جامعة مولاي اسماعيل الكلية المتعددة التخصصات بالراشدية