البرنامج الاذاعي " كلام ونغم" ( سلسلة مكونه من 30 حلقة اذاعية تتحدث عن التحليل الغنائي لاسلوب اداء كبار المطربين العرب )
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة النجاح الوطنية

كلية الفنون الجميلة / قسم العلوم الموسيقية

 

البرنامج الإذاعي

كلام ونغم

(سلسلة حلقات تتحدث عن اساطين النغم الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الغناء العربي من خلال الخوض في حياتهم والتحليل الموسيقي لأساليب ادائهم الغنائي)

 

إعداد وأداء ناصر الأسمر

تقديم عبلة رويس وناصر الأسمر

إشراف عميد كلية الفنون الجميلة

د. غاوي مشيل غاوي

قدم هذا البرنامج الاذاعي استكمالا لمتطلبات الحصول على رتبة محاضر في الغناء

تخصص غناء عربي

نابلس/ إذاعة صوت النجاح

2014-2015

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة البرنامج

تعد الفنون بشكل عام من أقصر الطرق لإيصال الرسائل بشتى أنواعها إلى المجتمع بطريقة غير تقليدية، ولعل من أبرزها فن الغناء الذي يعد ابسط وأعمق هذه الفنون فهو وليد اللحظة وغذاء القلوب والمرآه التي ترى بها الشعوب كل أفعالها والتي تسعى غالبا للحفاظ عليها مع مرور الزمن.

فعندما نضحك نغني، وعندما نحزن نغني، وعندما ننهزم نغني، وعندما نحب ونكره ...... الخ من المشاعر التي تميز بها الانسان عن غيره من المخلوقات التي منحها الله الحياة على هذه البسيطة.

فالغناء كما هو وليد اللحظة ورفيق المشاعر هو علم قائم بحد ذاته له أصوله وقواعده العلمية التي تختص بتنظيم وترتيب وتنغيم الصوت البشري الذي يخرج من الحنجرة، إضافة إلى الموهبة والابداع، وحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية والفنية ورفد المجتمع بالقيم والسلوكيات الإيجابية من مشاعر واحاسيس وإبداع، كما كان سائدا في الوطن العربي في القرن الماضي وأخص بالذكر لا على سبيل الحصر مصر وبلاد الشام.

 

فقد شهدت أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ثورة في مجال الموسيقى والغناء في مصر وبلاد الشام بوجود الفونوغراف(الحاكي)، وولادة نجوم حملوا على عاتقهم رسالة الغناء وسطروا بأسمائهم أروع القصص الفنية التي ما زالت أثارها ظاهرة حتى يومنا هذا. فعلى سبيل المثال مدرسة المشايخ والقراء(الصهبجية) والتي تعد نواة المدرسة الغنائية المصرية، ومدرسة محمد عثمان وعبده الحامولي، ومدرسة الشيخ أبو العلا محمد، ومدرسة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي احدث نقله هامة في الموسيقى العربية بتطويرها والارتقاء بها، ومدرسة كوكب الشرق أم كلثوم الصوت الذي لن يتكرر، ومدرسة المشاعر والاحاسيس التي قادها شاب مغمور آنذاك أسمه عبد الحليم حافظ اعتمد فيها على البساطة في الأداء والبعد عن التنميق والتلوين والزخرفة والارتجال وقوة الصوت التي كانت سائدة في تلك الفترة، ومدرسة الأطرش والصافي والرحابنة في بلاد الشام والسيدة فيروز الصوت المعجزة الذين أكدوا مجتمعين على استمرارية الغناء المسرحي الذي كان قد بدأ يندثر في سبعينيات القرن الماضي، كما سطروا فيه جميع أنماط الغناء الشعبي الشامي من أغان ورقصات فلكلورية إضافة إلى استخدام الأوركسترا والتقنيات العالمية في الغناء والعزف.

 

هذه الكنوز السالفة للذكر هي التي دعتني لإعداد هذا البرنامج لإيصال رسالة الجامعة-جامعة النجاح الوطنية-للمجتمع وتذكير الجيل القديم بزمن الفن الجميل واساطين الطرب وتعريف الجيل الحالي بالتراث الغنائي العربي الذي تقريبا لا يعرف عنه الا القليل.

 

أسباب إعداد البرنامج

لعل من أهم الأسباب التي دعتني للقيام بإعداد هذا البرنامج وجود مشكلة أثناء تدريسي للموسيقى والغناء في جامعة النجاح الوطنية، قسم العلوم الموسيقية وملاحظتي الدائمة أن الطلاب الموهبين في الجامعة من تخصصات أخرى لا يقبلون على دراسة الموسيقى والغناء والسبب هو رفض الاهل والمجتمع لهذا التخصص، والتعليل أن ليس هناك عملا أو وظيفة لهذا التخصص وهذا يدل على المستوى الثقافي الذي يتمتع به طلاب الجامعة وذويهم، من معرفة سطحية هشة بالموسيقى والغناء وعدم إدراك أثرها على المجتمع والاسرة بكافة مكوناتها، وان هناك مجال للعمل والابداع رغم المعوقات الكثيرة في مجتمعنا الفلسطيني وان هناك نماذج يحتذى بها في العمل الموسيقى في فلسطين، وهناك نواه حقيقية من المبدعين ولكن بحاجة لدعم خاصة من المجتمع والدولة.

من هنا وقفت على هذه المشكلة ورأيت أن اعد وأقدم هذا البرنامج الذي يقدم نماذج أصبحت رقما صعبا في تاريخ الغناء والموسيقى وسطرت أروع الأمثلة، وكافحت في سبيل نشر الثقافة الفنية والموسيقية الغنائية وجعل لها قيمة كبيرة تعود على المجتمع والدولة بمردود مادي مجدي اقتصاديا.

 

أهداف البرنامج

  • يهدف البرنامج إلى الارتقاء بالمستوى الثقافي عند المجتمع الفلسطيني وايصال المعلومة الموسيقية بطريقة سهلة عن طريق الحوار الممزوج بالنغم والقصص المشوقة بلغة بسيطة تتناسب مع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، من خلال القاء الضوء على نماذج غنائية أثرت في مجتمعاتها بشكل إيجابي.
  • أن يتعرف الأهالي على كلية الفنون الجميلة وقسم العلوم الموسيقية وماذا يقدم للمجتمع المحلي من رعاية للمواهب الفذة.
  •  أن يتعرف الأهالي على أن الموسيقى والغناء علم له أهميته وتأثيره في جميع المراحل والفئات العمرية خاصة مرحلة الطفولة والشباب. وكيف أنه يساعد في بناء وجدانهم ومشاعرهم التي تدفعهم لحب الله والوطن وحب الخير لكل الناس.
  • أن يتعرف الناس على ان الموسيقى مهنة وحرفة لها اهميتها من الناحية المادية التي تعود على الوطن والمواطن بالنفع

 

أهمية البرنامج

تمكن أهمية هذا البرنامج في إثراء الاعلام الفلسطيني المتمثل هنا بالمحطات الاذاعية المسموعة بمثل هذه البرامج التي تحاول الترفيه عن الناس وتقديم المعلومة الفنية العلمية بطريقة غير تقليدية. من خلال الغناء والعزف على الة العود والاستماع إلى نماذج غنائية فيها العديد من العبر والمواقف التي تساعدنا في فهم الحاضر وتحدياته من خلال تسليط الضوء على الغناء الوطني خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

 

حدود البرنامج الزمانية والمكانية

يتحدث البرنامج من خلال إذاعة صوت جامعة النجاح الوطنية من نابلس عن تاريخ الغناء العربي ومدارسه الممتدة من القرن التاسع عشر إلى أواخر القرن العشرين في مصر وبلاد الشام، من خلال نماذج غنائية مختارة. ومدة كل حلقة تتراوح ما بين 30 -45 دقيقة.

 

العينات المختارة التي تناولها البرنامج

لقد وضع المعد مجموعة من المعايير والضوابط لاختيار النماذج التي تحدث عنها في البرنامج ومنها: -

  • الوجود على الساحة الفنية باستمرار مدة لا تقل عن 25 عام.
  • أصبح مدرسة في عالم الغناء يحتذى بها، وله أسلوبه الخاص في الأداء والغناء.
  • لا تقل أغانيه المغناة، والمسجلة عن 150 أغنية في أغلب القوالب الغنائية.
  • أن يكون قد شارك في السينما والمسرح الغنائي، وله تأثيره الواضح على المجتمع.

الأدوات التي أستخدمها المعد في إعداد البرنامج

استخدم المعد مجموعة من الأدوات التي ساعدته في اعداد هذا البرنامج منها: -

  • المراجع العلمية، والمجلات، والمقابلات التلفزيونية والاذاعية، والمواقع الالكترونية، والكتب والمجلات والمقالات الصحفية، برنامج WORD، برنامج ENCORE، الة العود، التسجيلات الصوتية، الأفلام والبرامج الوثائقية. المكتبة الموسيقية في الإذاعة.

 

ملاحظة: لا أستطيع أدبيا أن أنسى دور المقدمة للبرنامج الأستاذة عبلة رويس من إذاعة صوت النجاح في التقديم والاعداد فهي من أهم العناصر في البرنامج.

المنهج المتبع في البرنامج

المنهج الذي استخدمه المعد في البرنامج هو المنهج الوصفي (تحليل محتوى)، وهو القائم على وصف الظاهرة ودراستها وفهم العلاقة بين متغيراتها كما في الواقع، كما يعد المنهج الوصفي من أوسع وأشمل المناهج العلمية ولا يقف عند وصف الظواهر بل يتعدى ذلك إلى التحليل والربط والتفسير.

 

أسئلة البرنامج

س: كيف يستطيع البرنامج الارتقاء بالثقافة الغنائية عند المجتمع الفلسطيني؟

 

س: هل يستطيع البرنامج إيصال الرسائل التي تفيد بان الغناء والموسيقى علم له أصوله وقواعده؟

 

س: كيف يستطيع التأثير بهذه النماذج -المطربين الكبار-على المجتمع الفلسطيني بتوضيح الرؤية أن الغناء والموسيقى تعودان على المجتمع بالنفع المادي والثقافي؟

 

 

 

تمهيد

يعمل المعد في هذا الجانب على توضيح كيفية تم كتابة وبناء الحلقات الاذاعية وعلى ماذا اعتمد المعد في إخراج كل حلقة وبثها عبر أثير صوت جامعة النجاح الوطنية من حيث الجانب النظري والعملي التطبيقي ومن حيث الحلقات المسجلة والحلقات المباشرة التي طلبها الجمهور في آخر حلقات البرنامج.

 فالبرنامج اشتمل على جانبين هما

الجانب النظري وفيه تم إعداد الحوار بناء على أدوات البرنامج السالفة للذكر، وبناء الحلقة على السؤال من قبل المقدمة الأستاذة عبلة رويس والاجابة من المعد أ. ناصر أسمر، بأسلوب قصصي بسيط يعتمد على اللغة العامية وعلى الامثلة الموسيقية لكي يستطيع إيصال الرسائل الفنية إلى أكبر شريحة من المجتمع الفلسطيني، فقد أستهدف البرنامج تقريبا أغلب فئات وشرائح الشعب الفلسطيني بشتى اطيافه وأنواعه.

 

 

الجانب العملي وهو الشق الذي يعتمد على الأداء الغنائي الذي يقوم به أ. ناصر أسمر بالعزف على الة العود والغناء والتحليل الموسيقي العميق في بعض الحلقات للنماذج المختارة في كل حلقة، لتوضيح الجانب النظري ودعمه بالجانب العملي وتطبيق الأمثلة. والاستعانة أيضا بالمكتبة الموسيقية للاستماع إلى نماذج أخرى من المطربين أنفسهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المجلة
العنوان
اذاعة جامعة النجاح الوطنية
الناشر
اذاعة جامعة النجاح الوطنية
بلد الناشر
فلسطين
نوع المنشور
مطبوع فقط
المجلد
--
السنة
13
الصفحات
--