يدرس هذا البحث نظرية تطور الأجناس الأدبية بوصفها اشكالية لدى النقاد والدارسين وخاصة فيما يتعلق بماهية الجنس الأدبي وعناصره وأهميته في ضوء نظرية الأدب والنظريات النقدية الحديثة عند برونتيرورينيه ويليك وجيرار جينيت وجوليا كرستيفا ورولان بارت في مرحلة ما بعد البنيوية.أصبحت دراسة الأجناس الأدبية في العصر الحديث ذات طابع وصفي، فهي لا تحدد عدد الأجناس الممكنة، ولا توصي الكُتّاب بقواعد معينة، كما يمكن أن تخلط الأجناس الأدبية التقليدية لإنتاج جنس جديد مثل المأساة الملهاة ويرجع التغيير في النظرية الأدبية الحديثة إلى أسباب منها: انزياح مفهوم الجنس الأدبي في القرن الثامن عشر، واتساع حجم الجمهور في القرن التاسع عشر الأمر الذي أدى إلى مزيد من الأجناس الأدبية الحديثة كما يركز هذا البحث على مناهج قراءة تداخل الأجناس الأدبية كالمنهج الاجتماعي التاريخي والمنهج اللغوي الداخلي مما أثرى القصيدة العربية المعاصرة ورفدها بروافد جديدة، وبذلك يبقى التداخل الأجناسي مسألة نقدية أدبية جديدة بين رافض ومؤيد ومحايد ضمن ضوابط نقدية متعارف عليها.