اعتمدت هذه المقالة على منهج الحالة الدراسية لاستكشاف مدى جاهزية البلديات الفلسطينية لتبني انظمة المعلومات الجغرافية في اجراءات العمل وذلك لتحسين تزويد الخدمات للمواطنين وتحسين الانشطة التخطيطية. ولهذا الغرض تم بحث متطلبات العمل ومتطلبات البيانات في بلدية بديا كحالة دراسية تمثل مدى واسع من البلديات الفلسطينية وذلك باتباع منهجية روجر توملنسون لتخطيط انظمة المعلومات الجغرافية، وقد قدم البحث قائمة من "منتجات المعلومات" وهي عبارة عن حالات تطويع انظمة المعلومات الجغرافية لمنفعة البلديات ودعم العمليات المختلفة، كما تم استخدام "وصف منتجات المعلومات" لتطوير مصفوفة البيانات الرئيسية للبلدية ومخطط اساسي لقاعدة بيانات شاملة تعكس المتطلبات الحقيقية من المعلومات التي تلزم لتشغيل نظام معلومات جغرافي فعال يشمل كافة الدوائر والاقسام. وقد خلص البحث الى ان البلديات الفلسطينية بشكل عام لديها اولويات أخرى يجب تحقيقها وهي عبارة عن متطلبات سابقة واساسية لتبني نظام معلومات جغرافي والحصول على الفائدة القصوى منه، وامثلة هذه الاولويات: تسوية وتسجيل الاراضي، تسمية وترقيم الشوارع والمباني بغرض العنونة والترميز اضافة الى تفعيل نظام جباية ضريبة الاملاك حيث تمثل هذه البيانات مدخلات اساسية للنظام كما تتم ادارتها بفعالية من خلاله.