إن التخطيط التنموي الاستراتيجي يعتبر أداة ووسيلة هامة لتحقيق التنمية المستدامة كونه منهجاً علمياً يُستخدم لبلورة الأولويات والأهداف التنموية للتجمعات السكانية وتحديد البرامج والمشاريع القادرة على تحقيق هذه الأهداف خلال فترة زمنية معينة بما يتماشى مع تطلعات السكان الحالية والمستقبلية والأخذ بعين الاعتبار الموارد المتاحة والمعوقات المحتملة.

تنبع أهمية التخطيط التنموي الاستراتيجي من الحاجة إلى تشخيص الوضع القائم لموارد المجتمع، ومدى الترابط والتناسق بينها، وذلك لتسهيل عملية رسم السياسات الاستراتيجية من أجل الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة، وللتخطيط أهمية في عملية التوعية والإصلاح وتقليل الهدر في الموارد البشرية والطبيعية، وتكمن الأهمية القصوى في ذلك إلى تحقيق التكامل بين الجهود المبذولة من خلال المؤسسات المختلفة لتحقيق التنمية بطريقة شمولية وتلافي التكرار غير المجدي، وهناك دور كبير لنظرة الخبراء والمخططون الواعية إلى المستقبل ورصد إمكانيات الإخفاق أو النجاح على المدى الطويل، لضمان مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.

وتنبع أهمية استخدام هذا المفهوم الحديث في التخطيط من كونه مرتكزاً على مبادئ الحكم والادارة الرشيدة (المشاركة، الشفافية والمساءلة، التكاملية) والتي تعتبر أساسية في أي مجتمع يسعى للتحرر والرقي والنهوض وذلك بالاعتماد على موارده ومقوماته الذاتية.

فلسطينياً، ومنذ الانتخابات المحلية لعام2005 ، فإن العديد من الهيئات المحلية الفلسطينية سعت جاهدة للاستجابة للتغيرات والتحديات الفلسطينية مثل الازدياد في المستوى العمراني والارتفاع في مستويات البطالة والفقر ومحدودية السيطرة على المصادر الطبيعية والأرض والقيود المفروضة على حركة البضائع والسكان وغيرها من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وبالأخص تلك الملموسة على المستوى المحلي، وذلك بإيجاد آليات مبتكرة مثل ادخال مفاهيم التخطيط التنموي الاستراتيجي في ادارة بلداتها ومدنها في محاولة منها لترتيب اولوياتها والاستجابة لاحتياجات المواطن الفلسطيني المتزايدة في ظل الإمكانات والموارد المتاحة لها.

عنوان المؤتمر

المنتدى الدولي السابع حول التعليم الهندسي (IFEE2015)

دولة المؤتمر

الإمارات العربية المتحدة

تاريخ المؤتمر

17 مارس، 2015 - 19 مارس، 2015

راعي المؤتمر

جامعة الشارقة

معلومات إضافية

موقع المؤتمر الإلكتروني