تعتبر مادة الصولفيج من أهم المواد الدراسية والركائز الأساسية التي يُعتمد عليها في تدريس الموسيقى، ونظراً لأهمية هذه المادة وخصوصاً في المرحلة الأساسية يرى الباحث ضرورة استخدام وتوظيف مدونات الأغنية الشعبية الفلسطينية كأساس وأسلوب ممنهج لتدريس مادة الصولفيج الغنائي في التعليم المدرسي وذلك لسهولته حفظها وترديدها الدائم والمستمر من جانب الطلبة، حيثُ أن هذه الأغاني وليدة المجتمع الذي يعيشون فيه، ونظراً لما لها من وقع وتأثير في نفوس الطلبة فإن استيعابها وتعلم قرائتها يصبح أسهل وأسرع من غيرها من التمرينات اللحنية. لذلك هدف البحث إلى تنمية القدرات الإبداعية عند طلبة المدارس من خلال وضع أسلوب مرن لقرآءة الصولفيج الغنائي العربي من خلال مدونات الأغاني الشعبية الفلسطينية، وتعريف طلبة المدارس بمختلف الأغاني الشعبية الفلسطينية عند قرائتهم للتدوين الخاص بها. وأظهر البحث أهمية تطوير المهارات الفردية لطلبة المدارس عند قراءة مدونات الأغاني الشعبية الفلسطينية، والحفاظ على الموروث الموسيقي الغنائي من خلال جعل الأغاني الشعبية الفلسطينية مادة دراسية يلجأ إليها الطلبة والمدرسين في تعلم وتعليم قرآءة الصولفيج الغنائي العربي، ولقد وضع الباحث سؤالاً تحدث فيه عن المقامات العربية المختلفة التي تغطيها الأغاني الشعبية الفلسطينية حتى تصلح كمادة دراسية للصولفيج الغنائي العربي في مرحلة التعليم الموسيقي المدرسي. ثم خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات التي حثت مسؤولي مناهج الموسيقى في التربية إلى استخدام مدونات الاغاني الشعبية الفلسطينية في مناهج التربية الموسيقية لمرحلة التعليم الموسيقي العليا، والبحث الدائم عن طرق وأساليب جديدة مرنة تهتم بتدريس الصولفيج الغنائي العربي في المدارس.