يتناول هذا البحث علاقة الشاعر أحمد دحبور بالتراث الشعري من خلال استدعاء شخصيات الشعراء وتجاربهم على مرّ العصور واستدعاء بضعة أبيات أو بيت واحد أو شطر من بيت أو جملة شعرية انسجاماً مع تجربته وعواطفه وبنية العلاقات في قصيدته، فيرفد به المضمون، ويقوي البنى السياقية في إطار الدلالات الرمزية التي تصبح عنواناً للقضية وللواقع السياسي الذي يريد التعبير عنه، كما أن استلهام أحمد دحبور للتراث الشعري يعزز ثقة المتلقي به، ويدخله في حوار حضاري بغية فهم الحاضر وكشف المستقبل في لحظة جدلية متوترة قائمة على الالتفات والحوار بين صوت التراثي (الماضي) وصوت الشاعر (الحاضر).