يقوم هذا البحث على دراسة الجانب النفسي عند الأنبياء عليهم السلام, من خلال النظر في انفعال الحزن وانعكاساته على الأقوال والأفعال والسلوك، وتحليل هذا الجانب, والإفادة منه في مسيرة الدعوة المعاصرة. وقد عرض القرآن الكريم بعض المواقف التي حصل فيها الحزن عند الأنبياء عليهم السلام، وبيّن أسبابه والآثار المترتبة عليه. وتبين أن الحزن الذي حصل لبعض الأنبياء عليهم السلام, إمَّا أنه كان يمثل حالة عاطفية، باعتبار الأنبياء بشراً يعتريهم ما يعتري البشر في هذا الجانب، وإما أنه كان حزنًا على واقع الأمة، وموقف الأقوام من الدعوة إلى دين الله تعالى. وفي الحالتين لمس الباحث وجود جوانب تربوية مهمة، يمكن الإفادة منها في واقع الحياة الاجتماعية.