الغضب في القرآن الكريم
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون
النص الكامل
تحميل

الخاتمة : أهم النتائج والتوصيات . بعد هذه الجولة مع موضوع الغضب في القرآن الكريم، فإنه يجدر بنا أنْ نسجِّل أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها: أولاً: النتائج 1. ينقسم الغضب بشكل عام إلى قسمين: - الغضب المذموم: وهو الغضب الدنيوي، الذي يكون في غير الحق. وهذا قد حذّر منه الإسلام - الغضب المحمود: وهو الذي يكون لله، ومن أجل الله، وللدفاع عن الحرمات. وهذا مطلوب من المسلم. 2. المقصود بغضب الله تعالى هو إنزال العقوبة بمن غضب الله عليه، في الدنيا أو في الآخرة. 3. تم إسناد الغضب إلى الله عز وجل في معظم الآيات القرآنية التي ذكرت لفظ (الغضب)، وكان ذلك في تسعة عشر موضعاً، بينما تم إسناد الغضب إلى الأنبياء عليهم السلام في ثلاثة مواضع، وإلى المؤمنين في موضع واحد. 4. وردت في القرآن الكريم ألفاظ تشبه في معناها لفظة (الغضب) أو تدل عليها في بعض الأحيان، وهي: السخط، والغيظ، والانتقام. 5. الغضب صفة وصف الله تعالى بها نفسه، تظهر آثارها في المغضوب عليهم. 6. بينت الآيات القرآنية التي تحدثت عن غضب الله سبحانه وتعالى، أن أهم أسباب هذا الغضب هي: الكفر والنفاق، وارتكاب كبائر الذنوب. 7. الآيات القرآنية التي تحدثت عن غضب الله تعالى بسبب الكفر، جميعها تتعلق باليهود. 8. كل المعاصي التي اقترنت بغضب الله تعالى من الكبائر التي ينبغي على المسلم أن يحذر من الوقوع فيها. وأهمها: الشرك بالله، وجريمة القتل، والتولي يوم الزحف. 9. المغضوب عليهم في القرآن الكريم هم: عبدة الأوثان، واليهود، والمرتدون، والمنافقون. 10. غضب الله تعالى على اليهود كان بسبب كفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء عليهم السلام، وتكذيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعبادة العجل، والطغيان. 11. تبين الآيات القرآنية التي تحدثت عن غضب الله تعالى، أن هذا الغضب كان له آثار سلبية على المغضوب عليهم في الدنيا، وأهم هذه الآثار: الذل والهوان، والمسخ، والهلاك، 12. معظم الآيات القرآنية التي تحدثت عن غضب الله تعالى، أشارت لما يترتب على هذا الغضب في الآخرة، وما ينتظر المغضوب عليهم من عذاب يوم القيامة، ونجد أن الآيات القرآنية وصفت هذا العذاب بأنه: عظيم، وشديد، ومهين. ثانياً: التوصيات: 1. إيلاء الدراسات المتعلقة بالتفسير الموضوعي عناية خاصة، لما لذلك من أهمية كبرى في الكشف عن طريقة القرآن الكريم في تناول الموضوعات. بهدف الإفادة من الرؤية القرآنية السامية، وممارستها في الحياة العملية. ولا شكَّ بأن هذا سينعكس على الواقع المعاصر للأمة الإسلامية، لأنَّه يمثّل دافعاً أخلاقياً وسلوكياً نحو الارتقاء بالمستوى الحضاري للمجتمع الذي نعيش فيه. 2. دراسة الصفات الأخرى غير الغضب، التي وصف الله تعالى بها نفسه في القرآن الكريم، من خلال آيات القرآن الكريم، وذلك لأن طريقة القرآن في تناول هذا الموضوع تختلف كثيراً عن المسالك التي دخل فيها علماء الكلام، فإن منهج القرآن يمتاز بالوضوح والنقاء، والبعد عن التعقيد والتكلف.

المجلة
العنوان
موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن
الناشر
كرسي القرآن الكريم وعلومه - جامعة الملك سعود
بلد الناشر
السعودية (المملكة العربية)
نوع المنشور
Both (Printed and Online)
المجلد
10
السنة
2014
الصفحات
100- 130