تتناول هذه الﺩراسة نهج التصميم المستﺩام في المباني السكنية المعاصرة في فلسطين. لقﺩ تم اختيار مﺩينتين (أريحا ونابلس) من منطقتين مناخيتين مختلفتين كحالات ﺩراسية. بُعَيﺩ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية في عام ۱۹۹٤ ، شهﺩت الأراضي الفلسطينية تطورا وتوسعا ملحوظا في قطاع الإسكان بهﺩف التخفيف من مشاكل نقص المساكن. لقﺩ ركز هذا النوع من البناء السريع على قضايا كالتكلفة، والحجم، والشكل، والنواحي الجمالية بﺩلا من الاهتمام بالارتياح المناخي والبيئي لقاطنيه. وحتى الان فان الآثار الناجمة عن كلٍ من التنظيم الاجتماعي للفراغات وغلاف المبنى والمناخ، على ارتياح السكان وأﺩاء الطاقة في هذه المساكن الحﺩيثة لم يؤخذ بعﺩ بالاعتبار. فمن اجل معالجة هذه القضايا، تم استخﺩام مخطط الراحة لأولجاي وجيفوني وجﺩاول ماهوني بهﺩف تحليل العوامل المناخية وتحﺩيﺩ التوصيات التصميمية الأنسب لكل مﺩينة. كما وتم تتبع مﺩى التطبيق والفعالية لهذه التوصيات وتقييمها نوعي ا وًكمي ا فًي كل من المساكن التقليﺩية والمعاصرة.
لقد أظهرت النتائج بان النهج الحالي المتبع في تصميم المساكن لا يأخذ في الاعتبار التﺩابير اللازمة سواءً لمعالجة الارتياح الحراري أو البصري في الفراغات الرئيسية للمساكن المعاصرة بخلاف نظيرتها التقليﺩية. وعلى وجه الخصوص، فان للتصميم الفراغي والغلاف الخارجي للمبنى تأثير ا هًام على استهلاك الطاقة لما قﺩ يترتب عليهما من استخﺩام كبير لأنظمة الطاقة الكهربائية والميكانيكية على مﺩار السنة. لقﺩ أظهرت المساكن التقليﺩية نموذج ا مًرجعي ا مًستﺩام ا لًلمساكن الفلسطينية المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فان الفراغات الخارجية (الباحة السماوية)، والتي هي واحﺩة من أهم الخصائص الماﺩية والمعمارية الموصى بها، قﺩ تلعب ﺩورا مهما في تخطيط المساكن المستقبلية، باعتبارها كنظام للطاقة السلبية. وبالتالي فانه يوصى بتخصيص مزيﺩ من الﺩراسات التفصيلية التي تتناول مثل هذا الﺩورللباحة السماوية في المساكن الفلسطينية المستقبلية.

عنوان المؤتمر

ندوة التنمية العمرانية الأولي: التطوير العقاري والإسكان المستدام

دولة المؤتمر

السعودية (المملكة العربية)

تاريخ المؤتمر

25 أكتوبر، 2010 - 25 أكتوبر، 2010

راعي المؤتمر

Eastern Province Chamber Commerce/ University of Dammam