يأمُلُ هذا البحثُ أَن يُظهر عناية الشّعراء الآباء في العصر الجاهليّ بتربية أَبنائهم، والسّمو بهم، وغَرْس القيم السّلوكيّة العُليا في نفوسهم، ليَظْهَر كلّ واحد من هؤلاء الأَبناء أَمام مجتمعه بصورة الرّجل الكريم، وهي الصّورة، التي كان العربيّ – وما يزال – يحرص عليها. لعلّني أستطيع من خلال هذا المأمول أن أُقدّم أَهمّ القيم التّربويّة التي وجّهتْ تفكيرهم، وحَرَصوا على بثّها في نفوس أبنائهم، ليصنعوا منهم رجالاً أَفذاذا.