يتناول الباحث في هذه الدراسة العلاقة بين التوحيدي السياسية السلطة الحاكمة ممثلة بشخصياتها التي اتصل بها وأقام في بلاطها، ويحاول الدارس البحث في الأسباب التي أفسدت مزاج الكاتب وجعلته لايرى من أهل مجتمعه سوى الأمور الممقوتة ولهذا قرر إن يسلبهم ما كان ألفه لهم من مصنفات.
ويركز الباحث على كتاب "أخلاق الوزيرين " بوصفه أفضل الكتب التي افرغ فيها الكاتب تداعيات تجربة عاشها في بلاط الوزيرين "الصاحب بن عباد وابن العميد وأفرزت هذه النقمة، ويسعى إلى كشف عن موضوعية الكاتب في الكتاب " أخلاق الوزيرين" أو تعصبه لرأيه وما ينجم عنه من إغفال للجوانب المضيئة في حياة الوزيرين.