حكم تعمد الصيام في أوقات الكراهة في المذاهب الأربعة دراسة مقارنة
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون

يَهْدِفُ هَذَا البَحْثُ إِلَى بَيَانِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ المُتَعَلِّقَةِ بِالصِّيَامِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ المُكْرُوهَةِ، وَذَلِكَ مَنْعًا لِأَيِّ اِبْتِدَاعٍ يُخَالِفُ الشَّرْعَ.حيثُ تناولَ كُلَّ الأَوقاتِ التي اعتراها حُكْمُ الكَرَاهَة الهادفةِ إلى مَنْعِ الابْتِدَاعٍ المُخَالِفِ لِلشَّرْع، مُستَعرِضاً أقوالَ الفُقَهاءِ بِخُصوصِه، مع النِّقاشِ والتَّرجِيح؛ بِناءً على الأَدِلَّةِ والبَراهين. وَتَتَمَثَّلُ مُشْكِلَتُهُ فِي دِرَاسَةِ وَتَحْلِيلِ الآرَاءِ الفِقْهِيَّةِ التِي تُحَدِّدُ كَرَاهَةَ الصِّيَامِ فِي تِلْكَ الأَوْقَاتِ مَعَ تَوْضِيحِ الحِكْمَةِ الشَّرْعِيَّةِ الكَامِنَةِ وَرَاءَ ذَلِكَ، وقد اعتمد الباحِث المَنهجَ الوَصفيَّ والاستِقرائيَّ والتَّحليليَّ الاستِنباطيَّ المُقارن، وذلك بِتَتَبُّعِ مَسائلَ البَحثِ ومادَتِه العِلميةِ وتحليلِها والمقارنةِ بينها وُصولاً إلى الرأيِ الراجح، ودونَ استِعراضٍ لبقيّة الصُّوَرِ التي رُجِّحَ عدمُ كَرَاهتِها. وقد جاءتْ الدِّراسَةُ في مُقدِّمةٍ، وأربعةِ مباحِث: المَبْحَثِ الأَوَّل: تَعْرِيْفُ عَنَاصِرِ العِنْوَانِ وضَبْطُ مَفْهُومِه. والمَبْحَثِ الثَّانِي: تَعَمُّدُ تَخْصِيصِ صِيَامِ شَهْرِ رَجَبٍ والمبَالَغَةُ فِي صِيَامِه؛ معظِّماً إِيَّاهُ. والمَبْحَثِ الثَّالِث: تَعَمُّدُ التَّنَفُّلِ بِصِيَامِ يَوْمِ الشَّكّ. والمَبْحَثُ الرَّابِع: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَو يَوْمِ التَّرْوِيَةِ لِلْحَاجّ. ثم الخاتمة: وفيها أهمُّ النتائجِ والتوصيات. ويمكن الخلوصُ لعدةِ نتائجَ؛ أهمِّها: اعتمادِ الباحِث ما ترجَّحَ لَدَيهِ مِن أَوقاتِ الكَرَاهَة –وهي المذكورة آنِفاً-، بهدفِ مَنْعِ أيِّ ابْتِدَاعٍ مُخَالِفٍ لِلشَّرْع، والمُدَعَّمةِ بالدَّليلِ المُعتَبَر، دونَ استِعراضٍ لبقيّة الصُّوَرِ التي رُجِّحَ عدمُ كَرَاهتِها، كما سيتبيَّنُ في ثنايا هذا البحث.

المجلة
العنوان
مجلة المجمع
الناشر
جامعة المدينة العالمية
بلد الناشر
ماليزيا
نوع المنشور
Both (Printed and Online)
المجلد
52
السنة
2025
الصفحات
63- 118