الهدف: هدفت الدراسة الى بيان موقف الشريعة الإسلامية من أخذ الأطباء الهدايا والعينات المقدمة من الشركات الطبية. مبينًا فيه مفهوم الهدية والعينة لغة واصطلاحا، ومشروعيتها في الفقه الإسلامي. ومتحدثًا عن أنواع الهدايا والعينات المقدمة للأطباء وأحكامها عند العلماء. المنهج: وقد اتبعنا في هذا البحث المستل من أطروحة الدكتوراة الموسومة بعنوان "نوازل مالية معاصرة في المجال الطبي- دراسة فقهية مقارنة" المنهجية العلمية القائمة على المنهج الوصفي التحليلي مع الاستقرائي القائم على استقصاء المادة العلمية وتتبعها في مظانها. النتائج: وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: مشروعية قبول الهدية الطبية يختلف بناء على اعتبارات عدة من أهمها الباعث من تقديمها، حيث إنه يُفرق شرعا بين الهدايا المقدمة من الشركات الطبية بهدف التذكير أو التعريف بمنتجاتها أو دعم المرضى، وبين الهدايا التي قُصد التأثير على قرارات الطبيب العلاجية، فالأولى مشروعة، بخلاف الثانية. واتفق الفقهاء على عدم جواز اتفاق الطبيب مع الشركات على وصف منتجاتها لمرضاه لقاء عمولة، أو هدايا، لأنه وكيل عن المريض يعمل لأجل مصلحته، وليس مسوقا للشركات الطبية. التوصيات: وتوصي الدراسة بضرورة متابعة ما يستجد بموضوع هدايا الشركات الطبية، نظرا لتنوعها المستمر، مما يستدعي دراسة أحكامها الشرعية، لا سيما أنها تؤثر جميع العاملين في القطاع الصحي، وليس الأطباء فقط، وتفعيل أنظمة رقابية صارمة على الممارسات الطبية، للحفاظ على نزاهة الأطباء، وحقوق المرضى.