في ظل الحروب والكوارث بالعالم أجمع وبالوطن العربي بشكل خاص، ولا سيما النازحون جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2023 يعانوا من مشقة وصعوبة بالغة في توفير مأوى بظروف ملائمة، بأغلب الأحيان تكون الوحدات السكنية المؤقتة بمساحة محدودة جداً، ولا توفر الاحتياجات الأساسية لحياة إنسانية كريمة، ومن هذا المنطلق، تتطلب هذه المشكلة توفير خطط وحلول تصميمية لسد الاحتياجات الأساسية للنازحين في الوحدات السكنية المؤقتة، وتحسين تجربة المستخدم فيها، وهنا يكمن دور المصمم الداخلي بإيجاد الحلول ومعالجة الفراغ الداخلي، بما يحقق رغبات واحتياجات المستخدمين ضمن المساحة المحدودة المتاحة وتحويلها الى مساحات مريحة وعملية، مع مراعاة النواحي الاقتصادية والبيئية وثقافة المستخدمين وجميع التحديات المتوقعة، وبناءً على ذلك نجد أن هناك حاجة لتوعية الأفراد حول أهمية دور الأثاث الذكي في تحسين تجربة المستخدم بالوحدات السكنية المؤقتة.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على أهمية التصميم الداخلي لتلبية احتياجات النازحين في الوحدات السكنية المؤقتة ذات المساحة المحدودة، بالإضافة الى دور الأثاث الذكي في تحسين تجربة المستخدم لهذه المساكن، مما يعمل على تحسين جودة الحيز الداخلي لهذه الوحدات السكنية.
حيث توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات، أهمها أن توظيف التكنولوجيا الذكية الحديثة في التصميم الداخلي للوحدات السكنية المؤقتة يسهم في تعزيز كفاءة هذه الوحدات ويجعلها أكثر ملاءمة لاحتياجات النازحين، حيث تحسن تجربة المستخدم للحيز الداخلي، كما أوصت الدراسة بمراعاة اختيار اثاث داخلي لا يحتاج وقت طويل في التصميم والتنفيذ، وكذلك يمتاز بسهولة الفك والتركيب والنقل، وتحقيق الخصوصية ومراعاة العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية والتعاليم الدينية لنازحي قطاع غزة.
الكلمات المفتاحية: الأثاث الذكي، المساكن المؤقتة، المساكن البديلة، وحدات الإيواء، تجربة المستخدم.