الـملّخص:
تقف الدّراسة على المساءلات النّسقيّة في معلّقة امرئ القيس ومعلّقة عمرو بن كلثوم، معتمدةً على عددٍ من النّظريّات؛ من أهمّها الدّراسات الثّقافيّة وما بعد الكولونياليّة (الاستعماريّة)، والهمينة، إنْ سياسيّةً، وإنْ ذكوريّةً، متّبعةً المنهج الوصفيّ التحليليّ، كما تناقش عددًا من آراء منظّري النقد الثقافيّ، وتقف على عددٍ من آراء القدماء حول قضايا متباينةٍ في المعلّقتين كاشفةً عن قيمة النقد الثقافيّ في تجليتها.
وتهدفُ إلى إعادة قراءة المعلّقتين بعَدِّهما مجموعةً من النظم الثقافيّة أنتجها مركزانِ سياسيّانِ استنادًا إلى نظريّة المضمر النسقيّ في النقد الثقافيّ، ومن ثَمّ تقدّم صورةً أنموذجًا، أو مثالًا للسياسيّ المُهيمِن المُمارس لحقّ الخطاب والتذكّر في تعامله مع القبيلة والمرأة.
وتنشطر الدراسة إلى شطرينِ أساسينِ؛ النظريّة والإجراء، ويتفرّع عن الشطر النظريّ حديثٌ عن الهيمنة، وما بعد الاستعماريّة، والنسق الثقافيّ، بهدف رسم الإطار الذي ستسير عليه القراءة، ويتفرّع عن الشطر الإجرائيّ نسقانِ مهمّانِ، هما؛ استدعاء الذاكرة، والهيمنة بين الذكورة والطبقيّة.