تسببت الحرب الأخيرة على غزة في تدمير المنشآت الثقافية والتاريخية والأكاديمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس والمكتبات والمؤسسات الأرشيفية. مما أدى إلى خلق بيئة تفتقر (حتى) إلى (الحد الأدنى) من الخدمات الضرورية و أساسيات الحياة. وقد تأثر القطاع التعليمي بشكل خاص فقد تم تدمير أو اتلاف 70% من المدارس والجامعات، مما أدى إلى خسائر فادحة تجاوزت 720 مليون دولار في قطاع التعليم وفقاً لصندوق النقد الدولي. كما فقد 90 ألف طالب جامعي إمكانية الوصول إلى التعليم، وتم تدمير قواعد بيانات الجامعات وتعطيل مواقعها الإلكترونية. ولمواجهة هذه الأزمة الملحة، كان لا بد من التدخل الفوري والسريع لضمان حق طلاب غزة في مواصلة تعليمهم. واستجابةً لذلك، أطلقت جامعة النجاح الوطنية واتحاد الجامعات المتوسطية NIMED مبادرة TESI في شباط 2024 التي تهدف إلى تمكين طلاب غزة من إكمال تعليمهم الجامعي عن بُعد كطلاب زائرين، دون أن يتحملوا أي عبء مالي على الطلاب أو جامعاتهم. لقد قمنا بتشكيل فريق من الخبراء من الأكاديميين والموظفين الإداريين والعلماء، جميعهم متطوعون لخدمة هذه القضية العادلة ولمساعدة الطلاب في غزة على متابعة تعليمهم العالي. ومنذ إطلاقها، حققت مبادرة TESI نجاحاً كبيرا، حيث انضمت العديد من الجامعات الدولية للتعاون في مواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. وبدعم من التقنيات الرقمية والشراكات المحلية والدولية، نسعى من خلال هذه المبادرة لاعتماد حلول تعليمية افتراضية مبتكرة تمكن طلاب غزة من مواصلة مساراتهم التعليمية، وتعزيز صمود النظام التعليمي في قطاع غزة.