تهدف هذه الدراسة إلى استقراء الأحاديث الصحيحة الواردة في صحيحي البخاري ومسلم حول فضائل السور القرآنية ودلالاتها، وبيان تأثيرها في تعزيز علاقة المسلم بالقرآن الكريم. واعتمدت الدراسة على المنهجين الاستقرائي والتحليلي، حيث تم تتبع وجمع الأحاديث المتعلقة بفضائل السور في الصحيحين، ثم بيان دلالاتها وآثارها، وتم تقسيم الدراسة إلى مبحثين رئيسيين؛ الأول يتناول فضائل السور القرآنية الواردة في الصحيحين، بينما يتناول الثاني دلالة أحاديث فضائل السور القرآنية وآثارها. وقد أسفرت الدراسة عن نتائج، من أبرزها أن المداومة على قراءة القرآن الكريم بفهم وتدبر تضيء الطريق لصاحبها وتُرشدُه إلى الصراط المستقيم، كما أن العمل بالقرآن الكريم يعدّ أولى من التركيز على حفظه، حيث إن تطبيق معانيه يُعتبر أرقى من مجرد حفظ ألفاظه. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية السور القرآنية التي وردت فيها فضائل في الصحيحين، وهي: الفاتحة، البقرة، آل عمران، الكهف، الفتح، الإخلاص، الفلق، والناس، التي تحفز المسلم على تلاوتها وتدبرها. هذه النتائج تجسد أهمية الالتزام بكتاب الله في حياة المسلم، وتؤكد أن القراءة المستمرة والتطبيق العملي للقرآن هما الطريق الأمثل للارتقاء الروحي وتحقيق الفلاح في الدنيا والآخرة.