يتناول البحث موظفا المنهج الوصفي التحليلي موقف محمد أركون من ترتيب سور القرآن الكريم، ومدى استفادته من آراء المستشرقين من قبله، وذلك ببيان العلاقة بين أفكاره وأفكار المستشرقين من خلال كتاباته، وهو ما يعطي دلالة عن التوجه الفكري لأركون، ومقدار تبنيه للفكر الحداثي، من خلال قضية ترتيب السور في القرآن الكريم.
وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن أركون قد بنى نظرته للقرآن الكريم، وترتيب سوره وآياته، على ثلاثة أسس: التفريق بين النص الشفوي والنص المدون، وتاريخية النص القرآني، وفوضوية ترتيب الآيات والسور. كما أنه عمد إلى القول بترتيب الآيات والسور اعتمادا على تاريخية النزول، وبناء على استخدام المنهج التحليلي للألفاظ القرآنية.