هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى تقنيات الإقناع البصري التي تم توظيفها في العلاقات العامة الرقمية على صفحة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة" –فلسطين- على موقع فيسبوك خلال فترة تفشي وباء (كوفيد 19). واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي باستخدام أداة التحليل السيميائي. وتم تحليل (15) صورة بعد الاجماع على اختيارها من قبل (3) مصورين. وأظهرت النتائج أن قلة عدد الصور التي أجمع عليها المصورون تعكس ضعفاً في آلية اختيار الصور التي نشرت على صفحة فيسبوك للجنة الدولية، الأمر الذي يؤدي إلى ضعفٍ في الإقناع والتأثير، وضعفٍ في تعزيز الصورة الذهنية. ومن حيث النوع، فهي تعزز الصورة الذهنية، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب، على اعتبار أن احتمالية التعرض للصور النوعية ذات التأثير كان محدوداً نظراً لقلتها. كما لا يوجد قواعد معينة في اختيار الصور، باستثناء الجانب الذي يعكس طبيعة عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومبادئها. وقد كان للون والإضاءة وزاوية التقاط الصورة وعمق الميدان تأثيرٌ واضحٌ في إيصال رسالة اللجنة الدولية إلى الجمهور. وعبّرت غالبية الصور عن الجانب الإنساني بشكل يتسق مع طبيعة عمل اللجنة. كما أن الصور تعبر عن جوانب مهمة في الواقع الفلسطيني، وخاصة الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في ظل انتشار وباء (كوفيد19).