يشهد الشباب العربي في الوقت الحالي تحديات متعددة تؤثر على حياتهم ومساراتهم المهنية والشخصية، وتعيق تحقيق إمكاناتهم الكاملة. تأتي هذه التحديات نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم العربي. ومع ذلك، يمكن تجاوز هذه التحديات من خلال تبني استراتيجيات متكاملة تساعد على تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم. وفي هذه الدراسة نسلط الضوء على أهم التحديات التي يواجهها الشباب العربي - الأخلاقية والفكرية والاقتصادية - وأهم الحلول المناسبة لذلك. خاصة وأن الشباب يمثلون أكثر من نصف المجتمع إلى ثلثيه، وليس كما هو الحال في المجتمعات الحديثة التي تعاني من الشيخوخة وندرة المواليد وبالتالي قلة نسبة الشباب لديهم، ومن هنا فإن أي فشل في التعامل مع شريحة الشباب يعني فشلاً ذريعاً في التعامل مع المجتمع ككل، وما دام الشباب هو من سيقود المرحلة المقبلة فإن الفشل في التعامل معهم سيحتم علينا مواجهة كوارث حقيقية في المستقبل القريب.