تعالج الدراسة فاعليّة النموذج العاملي الإجرائية ومردوديّته التحليلية في قراءة قصيدة "في القدس" لتميم البرغوثي من وجهة نظر سيميائية، وتستثمر جهازه المصطلحي كما ابتدعه أ. ج. غريماس في نظرية السيميائية السردية وطوَّره جوزيف كورتيس إلى جنبه.
وتتوقّفُ عند التركيب السطحي لقصيدة "في القدس" وَفْقَ مقاطعه سردية، وتُجلّي النموذج العاملي الخاصّ بكل مقطع منها، لتصل إلى النموذج العاملي الأساسي، الذي يُغطّي الخطاب الكلي للقصيدة؛ لكونه يتشكَّلُ من النماذج المتشكِّلة من المقاطع المختلفة.
ويتبيَّنُ أنَّ تطبيق النموذج العاملي على القصيدة نَمّى المعرفة حولها، وأدّى إلى تنظيمها وجلائها على مستوى العوامل والأفعال، التي تُنجِزُها.