يهدف هذا البحث إلى الوقوف على اتجاهات أعضاء الهيئات التدريسية نحو التعلم الإلكتروني لدى مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، ضمن جائحة كوفيد 19، وتشكل النظرية البنائية مرتكزاً لتناول مشكلة الدراسة.
اعتمدت الباحثتان المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لمشكلة الدراسة، واستندتا إلى المقابلة والإستبانة أداتين، وكانت المقابلة جماعية (المجموعات الضابطة) لممثليها عينة الدراسة، من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الفلسطينية المختلفة، في حين استهدفت الإستبانة سبعاً من الجامعات، التي ينتسب إليها عدد كبير من الطلبة، وأعضاء الهيئات التدريسية، الذين خاضوا تجربة التعلم الإلكتروني، أثناء جائحة كورونا.
وكان من أبرز النتائج: قدرة أعضاء الهيئات التدريسية في هذه المؤسسات على تجاوز الأزمة التعليمية.
وتوصلت الدراسة إلى توصيات عدة من أهمها: لا بد لكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية أن تعد استراتيجية خاصة بها تشتمل على خطة مفصلة وواضحة لآليات التعلم الإلكتروني في حالات الضرورة، وإيجاد آليات تدمج بين التعليم الوجاهي والإلكتروني في الظروف الطبيعية، ما سيساعد على إزالة التخوف وعنصر المفاجأة في حال أجبرت مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية على إستخدام التدريس الإلكتروني في المستقبل.
الكلمات المفتاحية: النظرية البنائية، المنهج الوصفي التحليلي، المجموعة الضابطة، مؤسسة التعليم العالي، الهيئة التدريسية، تعلم إلكتروني، فيروس كورونا.