يهدف هذا البحث إلى الوقوف على اتجاهات أعضاء الهيئات التدريسية نحو التعلم الإلكتروني لدى مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، ضمن جائحة كوفيد 19 ، والوقوف على استجاباتهم نحوه، وقياس مدى جودة مخرجات التعلم الإلكتروني من وجهة نظرهم، ومحاولة استشراف الآليات والتصورات المستقبلية المتوقعة لتطوير التعلم الإلكتروني والنهوض به في المستقبل بما يلبي حاجاتهم وطموحاتهم، وتشكل النظرية البنائية مرتكزاً لتناول مشكلة الدراسة. اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لمشكلة الدراسة، واستندتا إلى المقابلة والإستبانة أداتين، حيث استهدفت المقابلة نخبة من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الفلسطينية المختلفة، في حين استهدفت الإستبانة سبعا من الجامعات، بعينة قوامها  214 من اعضاء الهيئات التدريسية، الذين خاضوا تجربة التعلم الإلكتروني، أثناء جائحة كورونا.

وكان من أبرز النتائج: واجه أعضاء الهيئة التدريسية صعوبات عدة، من بينها الوقت والجهد الكبيرين اللذين يحتاجهما التعلم الإلكتروني ومعيقات شخصية ونفسية. وظهرت العديد من النقاط الايجابية للتدريس الالكتروني كونه يوفر آلية تسجيل المحاضرات، ويمكِن الطلبة من مراجعتها متى شاؤوا، وانخفضت جودة التعلم الإلكتروني مقارنة بالتعلم الوجاهي. وتوصلت الدراسة إلى توصيات عدة من أهمها: لا بد لكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية أن تعد استراتيجية خاصة بها تشتمل على خطة مفصلة وواضحة لآليات التعلم الإلكتروني في حالات الضرورة، وإيجاد آليات تدمج بين التعليم الوجاهي والإلكتروني في الظروف الطبيعية، ما سيساعد على إزالة التخوف وعنصر المفاجأة في حال أجبرت مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية على إستخدام التدريس الإلكتروني في المستقبل.

الكلمات الدالة: النظرية البنائية، مؤسسة التعليم العالي، الهيئة التدريسية، تعلم إلكتروني، فيروس كورونا

العنوان

مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية

الناشر

الجامعة الأردنية

بلد الناشر

الأردن

Indexing

Scopus

معامل التأثير

3,0

نوع المنشور

Both (Printed and Online)

المجلد

50

السنة

2023

الصفحات

153-166