مع ظهور النظريات النقدية والتشريعات القانونية التي تجرم العنصرية وتؤكد على قيم التسامح والليبرالية أخذت الخطابات العنصرية منحىً مبطناً (إيسيد، 1990: فان دايك و ووداك، 2000: ووداك، 2008:)، وأُبدل الخطاب العنصري الكلاسيكي بآخرَ جديدٍ ليغدوَ في ظاهره ديمقراطياً مهذباً مشيراً إلى الاختلافات الثقافية لا العرقية (بيكر، 1981: جاياسوريا، 2002: فان دايك، 1997، 2000). إلا أن خطاباً عنصرياً أصولياً صارخاً قد عاد من جديد في ظل الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث وُثِّقَت تصريحاتٌ عنصرية في مختلف أنواع النصوص الموجهة للملأ. وبناءً على ذلك تتناول هذه الورقة البحثية  الاستراتيجيات الخطابية التي وُظفت في تطبيع ظهور العنصرية الصارخة في محيط سياسي يُفترض بأنه ليبرالي وديمقراطي، وانتهجت الدراسة منهج التحليل الخطابي التاريخي لروث ووداك (2008) لتحليل ثماني عشرة نصاً صرّح بها سياسيون ومراسلون صحفيون ومعلقون سياسيون حاملين بها عبارات عنصرية صارخة تبرر تقسيم اللاجئين ضمن فئتي الـ "نحن و "الآخر".

خلصت الدراسة إلى أن هذه العنصرية تستخدم خطاباً مميزاً ليتوائم والوقائع السياسية الاجتماعية الحالية من خلال جمع عناصر العنصرية الكلاسيكية من ثقافةٍ وعرقٍ ودينٍ مع القرب المكاني، وأظهرت نتائج التحليل أن الأوروبيين المسيحيين البيض هم فقط من ينتمون إلى مجموعة الـ "نحن" (الأسمى).

العنوان

An-Najah University Journal for Research - B (Humanities)

الناشر

An-Najah National University

بلد الناشر

فلسطين

نوع المنشور

مطبوع فقط

المجلد

--

السنة

--

الصفحات

--