دور الديانتين الإسلامية والمسيحية في مواجهة الالحاد المعاصر
نوع المنشور
بحث أصيل
المؤلفون

الملخص

انتشر الملحدون في هذا العصر ، حتى أصبح الالحاد يمثل ظاهرة خطيرة وسيئة في العالم بشكل عام وفي المجتمعات الإسلامية بشكل خاص ، حيث تشهد الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة أزمة فكرية متصاعدة ، حيث هوى كثير من شبابنا المسلمين الى منحدر الالحاد ، خاصة مع انتشار الانحلال الأخلاقي والفكر الغربي الى عالمنا الاسلامي ، حيث أخذت القوى المعادية لديننا في دعم الجماعات الالحادية ، وتركزت هجماتها على فئة الشباب لأننا وكما نعلم أن الامة لا تنتصر الا بشبابها ، فكان الهدف الأول والأساسي لها زعزعة مبادئ وتفريغهم من الرقابة الذاتية على أنفسه ومن شعورهم بوجود الله عز وجل في حياتهم من أجل دمار المجتمع الاسلامي وهلاكه .

وبعون من الله وتوفيقه قد تم اختيار موضوعاً للبحث بعنوان دور الديانتين الإسلامية والمسيحية في مواجهة الإلحاد المعاصر ، فقد تناول البحث دراسة مقارنة بين الديانة الاسلامية والديانة المسيحية في مواجهة الإلحاد والرد عليه ، وتم تقسيم الدراسة الى ثلاثة مباحث : تناول الأول: تاريخ الالحاد مقسماً على مطلبين : الأول :تحدث عن نشأة الالحاد ، والثاني : عرف مفهوم الالحاد بشقيه القديم والمعاصر ، والمبحث الثاني: فقد بين دور الديانة المسيحية في مواجهة الإلحاد المعاصر ، مقسماً على ثلاثة مطالب ، المطلب الأول : وضح مفهوم الإلحاد في الفكر المسيحي ، اما الثاني فاتجه الى اظهار جهد الديانة المسيحية في محاربة الإلحاد ، والثالث : أخذ يوضح منهج الديانة المسيحية في الرد على تساؤلات وشبهات الملحد ، أما المبحث الثالث : عنيَّ ببيان دور الدين الإسلامي في محاربة الإلحاد ، مدرجاً تحته ثلاثة مطالب : المطلب الأول: فقد عرف الإلحاد من منظور الإسلام ، والثاني : وضح الجهد المبذول في محاربة الإلحاد من قبل الدين الإسلامي، والثالث: أقام الحجة على الملحد  من خلال الاجابة على جميع تساؤلاته ومواجهته بالحجج الدامغة .

وختم هذا البحث بأهم النتائج التي تصل اليها الباحثان وهي :

1_ الملحد : المائل عن الصواب ، المنكر لوجود الله وهو من جملة الكفار المدعوين إلى الإسلام، فإن أسلم ورجع عن إلحاده وكفره قبل الله تعالى منه وغفر له.

2_ الكنيسة الأوروبية  بممارستها وإجرامها  على مدار القرون الماضية جعلها هي المسئول الأول عن وجود ظاهرة الإلحاد ،  لأنها هي التي أدت إلى جعل العلم بديلًا من الدين، وجعل الطبيعة بديلًا من الله.

3__ أن الثورة الفرنسية والداروينية والصناعية والنظريات العلمية التي تهاجم الدين والأخلاق والتقاليد ما كانت لتؤدي إلى الإلحاد بين الناس ، لولا وجود الدور اليهودي في نشر الإلحاد في الأرض الذي لعب دور تأسيسي على هذه الأسباب واستغلوها بغرض إزالة كل دين في الأرض، ليبقى اليهود وحدهم في الأرض أصحاب الدين.

 

4_ هناك  اتفاق بين الديانة المسيحية والدين الإسلامي بالإيمان بوجود الله خالقاً لهذا الكون . ولكن الاختلاف الجذريً بينها كان  في موجهة ظاهرة الإلحاد وردها ، فالدين الإسلامي يدعو الى توحيد الله والايمان بوجوده خالقاً واحداً منزهاً عن كل شيء لا يحتاج الى واسطة للتقرب أو اللجوء اليه ، بعكس الديانة المسيحة التي جعلت الإله ثالث ثلاثة لا ينفصلوا عن بعضهم البعض ومن أجل اكتمال الإيمان يجب التصديق بهم جميعاً.

وأختم بحمد الله حمداً طيباً مباركاً فيه بأن هدينا  الى دينه الإسلامي ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

 

الكلمات المفتاحية :

الملحد ، الالحاد المعاصر ، الديانة المسيحية ، الدين الإسلامي ، المواجهة ، الرد على الإلحاد ، نظرية دارون ، عقيدة التثليث.

المجلة
العنوان
Yayımlanma Tarihi (Publishing Date): 15.10.2022
الناشر
Yayınevi (Publishing House): Recent Academic Studies
بلد الناشر
تركيا
نوع المنشور
إلكتروني فقط
المجلد
1
السنة
2022
الصفحات
118