تناولت هذه الدراسة أشكال توظيف القصَّة القرآنيّة في شعر أبي تمام في غرضي المديح والغزل ، وهي تكشف عن اهتمام كبير باستدعاء قصص الأنبياء مع أممهم ، ومن بين من تكرّر آدم ـ عليه السلام ـ حين خرج من الجنّة بإغواء من إبليس ، وإبراهيم مع ضيوفه ، ويوسف مع نساء مصر ، وموسى مع بني إسرائيل ، وقوم عاد وثمود وطسم وجديس .
وقد كان التناص في إطار التقاطع، أو التمازج مع القصّة القرآنية أحيانا ، وفي إطار التّباين الذي يكشف عن تناقض واضح في إطار آخر . وقد أضاف في كلتا الحالتين عمقا وخصبا للمادّة المطروقة ، وأسهم في تقريب الأزمنة ، ودمج التّجارب الإنسانيّة