قام البحث بتتبع الرواة الذين نفى صحبتهم الإمام أبي حاتم الرازي بألفاظ غير صريحة، وأثبتها غيره من النقاد كالبخاري وابن حبان، وممن صنف في الصحابة كأبي نعيم وابن حجر وغيرهما، ثم قام بتتبع مروياتهم ودراستها دراسة نقدية؛ سواءً كان ممن له رواية عن النبي ﷺ، أو ورد ذكره في متن الحديث كأحد الصحابة، وبعد استقراء كتاب الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، كان عدد الرواة الذين نفى صحبتهم (12) راويا، وبواقع (16) رواية، وبعد دراستها دراسة نقدية تبين لنا عدم صحة أيّ منها، مما انعكس على ترجيح قول أبي حاتم في نفي الصحبة، وظهر لنا أن صحة الرواية شرط من شروط إثبات الصحبة عند أبي حاتم، سواءً كان هو راوية الحديث، أم ورد ذكره في متن الحديث على أنه صحابي.
وحتى لا تطول الدراسة اقتصر البحث على تتبع الرواة الذين نفى صحبتهم أبو حاتم بألفاظ غير صريحة، مثل: مجهول، ولا أعرفه، ولا أعلمه، ولا أعلم له صحبة، واقتصر على نماذج ممن نفى صحبتهم أبو حاتم وأثبتها آخرون.
الكلمات المفتاحية: الصحابي، أبو حاتم الرازي، الجرح، لا أعلم له صحبة، لا أعرفه، الضعيف.